للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لمن يَقصِدُهُ، وبوكِيلِه بالبَلدَينِ، ويُذكَرُ بيُبسٍ مَعَ إِخْراجِهِ الزَّكاةَ، وَلهُ بمَكّةَ عِدَّةُ بناتٍ مُتزَوجاتٍ إحداهُن تحتَ عَليِّ بنِ أبي اللَّيثِ.

[أَقولُ: وكانَ بالمدينةِ بعدَ المؤلفِ حتَّى مَاتَ بهَا في … ] (١).

[٤٠٠٣] مُحَمَّدُ بنُ أبي يزيدَ -هَكذَا رَأيتُهُ بخَطِّ بَعضِهِم، وقَال آخرُ: محمَّدُ بنُ محمَّدٍ، وكَان أبُوه يُكنَّى أبَا يَزيدَ- الشَّمسُ أبُو عبد الله الكيلانيُّ المقرِئُ نَزِيلُ الحَرمَينِ (٢)

ممَّن أَخذَ عنُه ابنُ الجَزَرِيِّ وغَيرُهُ، وقَال العفيفُ الناشِريُّ في أثنَاءِ تَرجَمةٍ: إنَّهُ دخلَ معَ ابنِ الجَزَرِيِّ اليَمنَ، وكانَ يَتضجَّر مِنهُ أحيَانًا. انتَهى، وتميَّزَ في القِرَاءَاتِ وَأقرأَ في الحَرمَينِ دَهرًا وانتَفعَ بهِ جماعةٌ، فكانَ ممَّن أَخذَ عنُه بمكّةَ: الحسامُ بنُ حريزٍ، والقاضِي عبد القادرِ المَالِكيَّانِ، وعليُّ الديروطِيُّ، وعُمرُ النَّجّارُ، وعبد الأوَّلِ المُرشِدِيُّ، وبالمدِينَةِ: ابنُ شَرفِ الدِّينِ، وقدِمَ القاهِرةَ بُعيدَ الخَمسِينَ، ومَاتَ فيهَا بالبَيمارِستانِ غَرِيبًا في يومِ الأربعاءِ ثالِثِ عشرَ ربيعٍ الثاني سنةَ ثَلاثٍ وخمَسينَ، ودُفِنَ بقُربِ تُربةِ الطَّويلِ بصحراءِ بابِ المحروقِ، وكَان مُتعبدًا مُتجَرِّدًا إلَّا من كُتُبٍ حَسَنةٍ انتقَلَ بها مَعهُ إلى القَاهِرةِ، وسَاءت أخلاقُهُ فِيمَا بَلغَنِي مُدَّةً، وانقَطعَ عن الإقرَاءِ، ويُقَال: إنَّهُ كان يُعينُ في مُناكَدَةِ أبي الفَتحِ المراغِيِّ مع أهلِ رِبَاطِ رَبيعٍ، رَحِمَهُ الله وإيَّانَا وعَفَا عنه.


(١) ما بين المعكوفين من زيادة جار الله ابن فهد المكي.
(٢) "الضوء اللامع" ١٠/ ٧٦.