للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحينئذٍ فقولُ ابنِ سعدٍ (١): إنَّه كانَ مغموصًا عليه (٢) يمكنُ أنْ يكونَ صحيحا، وإنَّه تابَ بعدُ وأصلح.

١٧١٩ - الضَّحَّاكُ بنُ سفيانَ الكِلابيُّ (٣).

صحابيٌّ، ذكرَه مسلمٌ (٤) في المدنيين، وهو أبو سعيدٍ.

قالَ أبو عبيدٍ: صحبَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وعقدَ له لواءً، وقالَ الواقديُّ (٥): كان على صدقات قومِه، وكانَ من الشُّجعان، يعدُّ بمئةِ فارس، وبعثَه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على سريةٍ، وفيه يقول العبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ:

إنَّ الذينَ وفَوا بما عاهدْتَهم … جيشٌ بعثتَ عليهمُ الضَّحَّاكا

وقالَ ابنُ سعدٍ: كانَ ينزلُ نجدًا في موالى ضَرِيَّةَ، وكانَ واليًا على مَن أسلمَ هناك من قومِه.

وروى سعيدُ بنُ المسيِّبِ عنه أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كتب إليه أنْ يُورِّثَ امرأةَ أشيمَ الضِّبابيِّ مِن ديةِ زوجِها. أخرجَه أصحابُ السُّنن (٦).


(١) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٣٣٥.
(٢) يقال: رجل مغموص عليه، أي: مطعون عليه. "لسان العرب": غمص.
(٣) "الاستيعاب" ٢/ ٢٩٥.
(٤) "الطبقات" ١/ ١٥٦ (١٢٦).
(٥) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص ٤٤٠.
(٦) أخرجه أبو داود في الفرائض، باب: في المرأة ترث من دية زوجها (٢٩١٩)، والترمذيُّ في كتاب لديات، باب: ما جاء في المرأة هل ترث من دية زوجها (١٤١٥)، وقال: هذا حديث حسن=