للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِن أهلها. يَرْوي عن: ابنِ أبي ذِئْبٍ، وعنه: الزُّبيرُ بنُ بَكَّارِ. مُسْتقيمُ الحديثِ، قاله ابنُ حِبَّانَ في رابعةِ "ثقاتهِ" (١).

ومِن شيوخهِ أيضًا: ذوَّادُ بنُ عُلْبَةَ، وابنُ أبي حَازِمٍ.

ومِنْ الرواة عنه: إسحاقُ بنُ موسى الأنصاريُّ، وجعفرُ بنُ مُسَافرٍ، وهو في "التهذيب" (٢).

١٣٥٨ - سَعادَةُ المغربيُّ (٣).

قال ابنُ فرحونٍ (٤): هو شيخٌ لنا عظيمُ القَدْرِ، كاشفٌ لأسرارِ (٥) الحقيقةِ (٦)، كانت إقامتُه بالحَرَمينِ يترددُّ عليهما، واشتُهرَ في زمانِهِ بين إخوانهِ أنّه من أربابِ الخطوة، وممّن تُطْوى له الأرضُ (٧)، وأنّه كان يَتَأَهَّبُ لصلاةِ الجُمعةِ بمكَّة؛


(١) "الثقات" ٨/ ٣٠١.
(٢) "تهذيب الكمال" ١٠/ ٢٣١، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٧٢.
(٣) "العقد الثمين" ٤/ ٥٣٠.
(٤) "نصيحة المشاور" ص ١٠٧.
(٥) في المخطوطة: الأسرار.
(٦) لقد جعل الله الدينَ حجةً على الخلق جميعًا، والسنة مبينة وموضحة لكتاب الله عز وجل، وليس في الدين أسرارٌ يختَصُّ بها بعض الناس دون غيرهم.
(٧) مصطلح أهل الخطوة مصطلح صوفي، حيث يرى بعضهم أن في مقدور الولي الطيران في الهواء، والمشي على الماء، وقطع المسافات الشاسعة في وقت وجيز. وأمَّا طيُّ الأرض ليلًا، ففي "سنن أبي داود"، و "المستدرك" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بالدُّلجة؛ فإنَّ الأرض تُطوى بالليل للمسافر "، واختلف في وصله و إرساله.