ومولدُ هذا سنةَ ستٍّ وثمانين وسبعِ مئةٍ تقريبًا بدمشق، ونشأَ بها في رفاهيةٍ ونعمةٍ، فحفظَ القرآنَ، وسمعَ على الحافظِ الزَّينِ ابنِ رجبٍ "مجلسَ البطاقة"، وسمعَ على غيره، وحدَّثَ، سمعَ منه الفضلاءُ. وكانَ خيِّرًا، سالكًا طريقَ أبيه في تعاني التِّجارةِ، بل رأيتُ وصفَه بالجَنابِ العالي، الخواجكيِّ، ملجأِ الفقراء والمساكين. ماتَ في الطَّاعونِ سنةَ إحدى وأربعينَ بدمشقَ.