للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرني شيخي أبو الفضل العراقيُّ: إنه قالَ لهم في كلامٍ ذُكَر فيه الخَضِرُ (١) إن لم تقولوا: إنه حيُّ، وإلا غضبتُ عليكم، وحُفِظَ عنه تعظيمُ ابنِ عربي (٢)، والمبالغةُ في ذلك.

١٨٥١ - عبدُ الله بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الشِّيرازيُ الأصل، المدَنيُّ، ثمَّ نزيلُ مكَّة (٣)، ويُعرفُ: بالعَفيفِ المدَنيِّ.

وُلدَ بالمدينةِ، ونشأَ بها، وسمعَ بها مِن ابنِ صِدَّيقٍ في سنةِ سبع وتسعين وسبعِ مئةٍ بعضَ "صحيح البخاري"، ثمَّ سكنَ مكَّةَ، وسمعَ بها في سنةِ أربعٍ وأربعين وثمانِ مئةٍ على التَّقيِّ ابنِ فهدٍ، والشَّمسِ أبي المعالي محمَّد بنِ عليِّ بنِ عثمانَ الصَّالحيِّ بعضَ "رياض الصالحين"، ودخلَ هرموز (٤)، بل العجمَ، وكانَ مُثرياً، ذا دُورٍ، وماتَ بمكَةَ في عصرِ يومِ الثلاثاءِ خامسَ عشرَ شوَّالٍ سنةَ ثلاثٍ وخمسين وثمانِ مئةٍ، وصُلِّي عليه بعدَ صلاةَ العصرِ عندَ بابِ الكعبةِ، ودُفنَ بالمَعلاةِ بجانبِ قبرِ سيدي الشَّيخِ عليِّ بن أبي بكرٍ


(١) راجع: كتاب "الإصابة" ١/ ٤٢٩، فله فيه ترجمة كبيرة جداً، حيث ذكر الخلاف في حياة الخضر ووفاته، والراجح وفاته.
(٢) أبو حاتم ابن عربي الطائي، صاحب كتاب "الفتوحات المكية" أنكر العلماء عليه، وغلظوا قوله بوحدة الوجود.
(٣) "إتحاف الورى" ٣/ ٢٤، و ٢٩٢، و"الضوء اللامع" ٥/ ١٣.
(٤) هرموز، أو: هُرمز في إيران حالياً، على الخليج العربي، وانظر: "الروض المعطار" ١/ ٥٩٥.