للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترمذيُّ وابنُ خزيمةَ، وابنُ حِبَّان حديثَه (١)، وهو في "التهذيب" (٢). وفرَّق الحاكمُ أبو أحمد بينه وبينَ زيدٍ أبي عياشٍ الصَّحابي (٣)، ويتأيَّد بقول أبي حنيفة (٤)، ثمَّ ابنِ حزم (٥)، وابنِ عبدِ البر (٦): إنَّه مجهولٌ؛ وإنْ تعقَّب المقالةَ الخطابيُّ (٧).

١٣٠٥ - زيدُ بنُ محمَّدِ بنِ زيدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ القُرَشيُّ،


(١) وحديثه المشار إليه أخرجه الترمذيُّ في البيوع، باب: ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة (١٢٢٥)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن حبان، "الإحسان" ١١/ ٣٧٢ (٤٩٩٧)
(٢) "تهذيب الكمال" ١٠/ ١٠١، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٣٦.
(٣) وهو زيدُ بنُ الصَّامتِ، أبو عياشٍ الزُرَقيُّ، مشهور بكنيته. "الإصابة" ١/ ٥٦٧.
(٤) في "أخبار أبي حنيفة" ١/ ٢: ٦ قدم محمَّدُ بنُ واسعٍ إلى خراسان، فقال قَبيصةُ: قد قدم عليكم صاحب الدعوة. قال: فاجتمع عليه قومٌ، فسألوه عن أشياء من الفقه؟ فقال: إنَّ الفقهَ صناعةٌ لشابٍّ بالكوفة يكنى أبا حنيفة، فقالوا له: إنه ليس يعرف الحديث، فقال ابنُ المبارك: كيف تقولون له: لا يعرف؛ لقد سئل عن الرُّطب بالتمر؟ قال: لا بأس به، فقالوا: حديث سعد، فقال: ذاك حديثٌ شاذٌّ، لا يؤخذ برواية زيدٍ أبي عياش، فمَن تكلَّم بهذا، لم يكن يعرف الحديث.
(٥) "المحلى" ٨/ ٤٦٢، وعبارته: لَا يَصِحُّ؛ لأَنَّهُ من رِوَايَةِ زَيْدِ بن أبي عياش، وهو مَجْهُولٌ.
(٦) في "التمهيد" ١٩/ ١٧٢، وعبارته: أمَّا زيدٌ أبو عياش؛ فزعم بعض الفقهاء أنه مجهولٌ لا يُعرف، ولم يأت له ذكرٌ إلا في هذا الحديث، وأنَّه لم يرو عنه إلا عبد الله بن يزيد هذا الحديث فقط، وقال غيره: قد روى عنه أيضا عمران بن أبي أنس، فقال: فهو مولى أبي مخزوم.
(٧) قالَ الخطابيُّ في "معالم السنن" ٣/ ٧٨: قد تكلَّم بعضُ الناس في إسناد حديث سعد بن أبي وقاص، وقال: زيدٌ أبو عياشٍ راويه ضعيفٌ، ومثلُ هذا الحديث على أصلٍ للشافعي لا يجوز أن يحتجَّ به.
قالَ الشيخُ -أي: الخطابي-: وليس الأمر على ما توهَّمه، وأبو عيَّاشِ هذا مولى لبني زهرة، وقد ذكره مالك في "الموطأ"، وهو لا يروي عن رجلٍ متروكِ الحديث، وهذا من شأن مالكٍ وعادته معلومٌ.