للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعثَه عمرُ إلى الكوفةِ، فكانوا لا يعدلون بقولِه شيئًا. وذكرَه مسلمٌ (١) فيمَن سكنَ الكوفةَ. وكانَ على بيتِ المالِ.

وثلاثةٌ من الصَّحابةِ يَدَعُونَ قولَهم لقولِ ثلاثةٍ؛ فابنُ مسعودٍ لعمرَ، وأبو موسى لعليٍّ، وزَيْدٌ لأُبيٍّ. وليسَ أحدٌ من الصَّحابةِ أنبلَ أصحابًا منه، بحيثُ قالَ عليٌّ: أصحابُه سُرُجُ هذه القرية (٢). ومِن كلامِه: الاقتصادُ في السُّنَّةِ أفضلُ مِن الاجتهادِ في البدعةِ. وكانَ ممَّن يتحرَّى (٣) في الأدِاء، ويُشدِّدُ في الرَّوايةِ، ويزجرُ أصحابَه عن التَهاونِ في ضبطِ الألفاظِ. قدِمَ المدينةَ فمرضَ أيامًا ثمَّ ماتَ بها، في آخرِ سنةِ اثنتين وثلاثين، عن ثلاث وستين سنةً، وقيل: ماتَ في سنةِ تسعين عن تسعٍ وستين، وأوصى أنْ يُدفنَ تحتَ قبرِ عثمانَ بنِ مَظْعُونٍ مِن البقيعِ، وصلَّى عليه عثمانُ، وقيل: الزُّبَيْر. وهو في "التهذيب" (٤)، وأوَّلِ "الإصابة" (٥).

٢١٢١ - عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ الشَّكِيليُّ.

أخو أحمدَ، وحسنٍ، والتَّالي لثانِيهما في الفَضيلة، بل ويزيدُ عليه في أشياءَ، وقد رأَسَ في زمانِه، وصاهرَ القاضيَ سراجَ الدَّين، قاله ابنُ فَرحونٍ (٦).


(١) "الطبقات" ١/ ١٧٢ (٢٤٤).
(٢) أي: الكوفة. أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٣/ ٥٤.
(٣) في الأصل: تحرّى، والمثبت هو المناسب للسياق.
(٤) "تهذيب التهذيب" ٤/ ٤٨٧.
(٥) "الإصابة" ٢/ ٣٦٨.
(٦) "نصيحة المشاور" ص ١٨٦.