للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكرُ ما تيسَّر ممَّن استعملهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على المدينة الشَّريفة

حين بروزه للغزواتِ ونحوِها، ثمَّ مَنْ يليه من الخلفاءِ الرَّاشدين، فمَنْ بعدَهم، لا على وجهِ الاستيعاب، بل بحسبِ الإمكانِ، واقتضاء الانتخاب.

فأوَّلُ مَن أرسله - صلى الله عليه وسلم - إليهم: مصعبُ بنُ عُميرٍ، قبل الهجرةِ، وبعدَ العَقَبة الأولى، ليصلِّيَ بهم ويُقرئَهم القرآن، ويُفقِّهَهم في الدِّين والإسلام (١).

وكان المؤذِّنون في زمنه - صلى الله عليه وسلم -: بلالًا، وهو أوَّلُ مؤذِّنٍ في الإسلام.

وابنَ أمِّ مكتوم، وسعدَ القَرَظِ، كانَ في الزَّمن النَّبويِّ، وأبي بكرٍ يُؤذِّن -فيما قيل- بمسجدِ قُباء، نقله إمَّا أبو بكر، أو عمرُ للمسجدِ النَّبويِّ.

وزيادَ بنَ حارثٍ الصُّدَائيَّ، وأبا محذورةَ الجُمَحيَّ (٢)، وكان مِن أندى النَّاس صوتًا.

سعدُ بنُ عُبادة في وَدَّان (٣)، وفي غزوة ذي قَرَد، مع ثلاث مئةٍ من قومِه يحرسونها (٤).

السَّائبُ بنُ عثمانَ بنَ مظعونٍ في بُواط (٥)، وقيل: سعدُ بنُ معاذ.

أبو سلمةُ عبدُ الله بنُ عبدِ الأسدِ في العُشيرة.


(١) "السيرة لابن هشام" ٢/ ٥٨، و "السيرة النبوية الصحيحة" ١/ ١٩٨.
(٢) أبو محذورة الجُمَحي -بضمِّ الجيم وفتح الميم- اختلف في اسمه، فقيل: سمرة بن مِعيَر، وقيل: أوس بن مِعيَر، وقيل غير ذلك، مؤذِّن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ت ٥٩ هـ. "الإصابة" ٤/ ١٧٦. في الأصل: وأبا.
(٣) "عيون الأثر" ١/ ٢٢٤، و "زاد المعاد" ٣/ ١٦٤.
(٤) "عيون الأثر" ٢/ ٨٧، و "سبل الهدى والرشاد" ٥/ ١٥٧.
(٥) "عيون الأثر" ١/ ٢٠٦، و "سبل الهدى والرشاد" ٤/ ٢٧.