للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكرهُ البخاريُّ (١)، ثُمَّ ابنُ أبِي حاتمٍ (٢)، فلمْ يذكرَا فيهِ جرحًا. وذكرهُ ابنُ حِبَّانَ (٣).

٢٥٧٨ - عبدُ الواحدِ الجُزُوليُّ.

لهُ ذِكرٌ في مختارٍ الحلبيِّ (٤)، وأبي الحسنِ الخرَّازِ (٥). كانَ مِن العلماءِ بالحَدِيثِ والقراءاتِ، مِن الزُّهادِ المنقطعينَ، كشيخِهِ عبدِ اللهِ البَسْكَريِّ، وكانَ قد جَاورَهُ في رِباطِهِ رِباطِ دكَّالَةَ مُكِبًّا على نَسْخِ [كُتُبِ] العلمِ، ووقَفَ كثيرًا مما كتَبَهُ، وفرَّقهُ قبلَ موتِهِ بِيسيرٍ، وكانَ إذَا رأَى مُنكرًا غَيَّرَه بلِسانِهِ ويدِهِ.

اتَّفقَ أنَّ بعضَ المشايخِ الكبارِ ترتَّبَ في قراءَةِ ختمةٍ قبلَ صلاةِ الجُمعةِ، فيجلسُ لقرَاءَتِهَا، ويرفَعُ صوتَهُ بالقراءَةِ، فقال لهُ: لا تجلسْ في هذا الوَقتِ، ولا ترفعْ صوتَكَ بالقِراءَةِ؛ لأنَّهُ يتأذَّى النَّاسُ برفعِ صوتِكَ، فقَالَ: هذهِ وظيفةٌ مشروطةٌ بهذِهِ الصِّفةِ، فلا بُدَّ لي مِن فعلِهِ، وإلا آكلُ حرامًا، فقالَ لهُ: قَد نهيتُكَ فإنْ لم تَفعلْ وجلستَ بعدَ هذا أخذتُ بِلحيتِكَ، وأنزلتُكَ عن كرسيِّكَ، فإن شِئتَ فافعلْ، وإن شِئتَ فدعْ، فتركَ ذلكَ. قالهُ ابنُ فرحونٍ (٦).


(١) "التاريخ الكبير" ٦/ ٥٥.
(٢) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٣.
(٣) "الثقات" ٥/ ١٢٧.
(٤) ترجمته في القسم المفقود من الكتاب، وهو في "نصيحة المشاور" ص ٥٥.
(٥) ترجمته في "نصيحة المشاور" ص ١١٤.
(٦) "نصيحة المشاور" ص ٦٧.