للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزُّهريُّ، والمدنيون. قالَ ابنُ حِبَّانَ في "الضعفاء" (١): كانَ مِمَّنْ يروي عن الأعمشِ ما ليسَ من حديثهِ، وعن عِدَّةٍ من الثِّقاتِ ما ليسَ مِن حديثِ الأثباتِ، لا تحلُّ الرِّوايةُ عنه، ولا الاحتجاجُ به، وهو مِمَّنْ خرَّجَ له الترمذيُّ (٢) وحَسَّنَ له، وذُكِرَ في "التهذيب" (٣) في مُحرزٍ، وقيل: إنه مُحرَّرٌ بالإهمال والتَّشديد، وعنده عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ ثلاثةُ أحاديثَ، وروى عنه: ابنُ أبي فُدَيْكٍ، ويعقوبُ بنُ محمَّدٍ الزُّهريُّ. قالَ البخاريُّ (٤): مُنكر الحديثِ، وكذا وهَّاهُ غيرُه، والجمهورُ على تضعيفه، ولعلَّ تحسين الترمذيِّ للشَّواهدِ.

٣٣٨٠ - مُحَسِّنُ بنُ عليِّ بنِ أبي طالبِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ الهاشميُّ.

سبطُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وشقيقُ الحسينِ، أمُّهمْ فاطمةُ الزِّهراءُ، ماتَ بالمدينةِ وهو صغيرٌ، وهو في ثاني "الإصابة" (٥).

٣٣٨١ - مُحْسِنٌ، جمالُ الدِّينِ الإِخْميميُّ، النَّاصرِيُّ (٦).

أحدُ الخُدَّامِ للمسجدِ النَّبويِّ، بل رأسَ حتَّى عُيِّنَ للمشيخةِ، لكن أدركتْهُ المنيَّةُ، وكانَ أكثرَهم حِشمةً، وأبعدَهُم عن الشَّرِّ وأهلِهِ، لَيِّنَ الجانبِ، كثيرَ الأدبِ، حسنَ الخُلُقِ، وبنى دارًا حسنةً وأوقَفَها، وهو مِمَّنْ سمع على العفيفِ المطريِّ "مسند الشَّافعي" في سنةِ ثلاثٍ وخمسين وسبعِ مئةٍ بالرَّوضةِ النَّبويّةِ، ولم يلبثْ أنْ ماتَ سنةَ خمسٍ


(١) "المجروحين" ٢/ ٣٥٣.
(٢) كتاب الزهد، باب: ما جاء في المبادرة بالعمل (٢٣٠٦)، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب. (٢٣١١)
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٧/ ٢٧٢، و"تهذيب التهذيب" ٨/ ٦٥.
(٤) "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٢، لكن قاله في: محرر بن هارون بن عبد الله بن محرز.
(٥) "الإصابة" ٣/ ٤٧١.
(٦) "نصيحة المشاور"، ص ٥٩، و"المغانم المطابة" ٣/ ١٢٧٦.