للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٠ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ بنِ مباركِ بنِ مسعودٍ، الشِّهابُ، الشَّكيليُّ، المدَنيُّ (١). مُلقِّنُ الأمواتِ بها، ووالدُ محمَّدٍ وعبدِ القادرِ، العارضُ عَلَيَّ في سنةِ ثمانٍ وتسعين، وشقيقُ أبي الفتحِ (٢)، وذاك أصغرُ ممَّن سمعَ منِّي بها، بل سمعَ على الجمالِ الكَازَرُوني، وقرأَ "البخاريَّ" على ولدِه ناصرِ الدِّينِ أبي الفَرجِ الكَازَرُونيِّ سنةَ أربعٍ وستين، وكانَ خَيِّرًا، يتكلَّمُ بالحقِّ، بل حُكِيَ لنا عنه: أنه - بعدَ حريقِ المسجدِ النَّبويِّ وعمارته (٣) - كان كلَّما دخلَه، يسجدُ للهِ شُكرًا، وماتَ بها في ربيعٍ الآخرِ، سنةَ تسعٍ وثمانين وثمان مئةٍ، عن خمسٍ وستين، فمولدُه سنةَ أربعٍ وعشرين.

٢٤١ - أحمدُ بنُ محمِّدِ بنِ أحمدَ بنِ خَلفٍ، أبو البركاتِ، الجَمالُ المطريُّ.

الآتي أخواه عبدُ الله، وعبدُ الرَّحمنِ، وأبوهم.

٢٤٢ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ القاسمِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، الشَّهيد


(١) ترجم له باختصار في "الضوء اللامع" ٢/ ٧٥.
(٢) ذكره المؤلف في "الضوء اللامع" ١١/ ١٢٥، فقال: أبو الفتح بن محمَّد بن إبراهيم الشكيلي المدني أخو أحمد الماضي ممن سمع مني بالمدينة. أما في "التحفة" فقد ذكره في مقدمة الكتاب عند الحديث عن باب الرحمة في أبواب المسجد، ووصفه: أحد رؤوس نوب الفراشيين المجاور لباب الرحمة.
(٣) حصل الحريق للمسجد - وهو الثاني - سنة ٨٨٦ هـ، بسبب صاعقة ضربت المئذنة الجنوبية الشرقية، وهي التي تسمى بالمئذنة الرئيسة، فهدمت نحو ثلثها، وأدَّى ذلك إلى احتراق المسجد، واحتراق ما فيه مثل: المنبر، والمقصورة، ومعظم العقود والأعمدة، ولم يسلم منه غير القبة الداخلية على القبر الشريف. وبعد ثلاثة أيام من الحريق تم الاتصال بالسلطان الأشرف قايتباي، وإخباره بما حصل للمسجد الشريف، فأصدر أوامره بعمل الاستعدادت اللازمة لإعادة إعمار المسجد، وتم بناؤه على يده للمرة الثانية عام ٨٨٨ هـ. للتوسع انظر: "وفاء الوفا" ٢/ ١٣٤، و"سمط النجوم العوالي" ٤/ ٤٥.