للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالاختلاط أنه مَهْمَةٌ (١) مُخِيف، لم يزلْ في أواخر الحرَمِ مُلازمًا للتَّدريسِ والإفادة، ولا يقعُ في مجلسِه على ذلك زيادةٌ من الكلمِ المعتادة، ولا يدخلُ بيتَه إلا للوضوءِ والطَّهارة، ولا يأتيه آحادُ النَّاسِ إلا للتَّبركِ والزِّيارة، تَخَرّجَ عليه جماعة من طَلَبة المدينة، وانتفعوا بملازمته، وارتفعوا بمنادمته، لكن اخترمتْهم المنيةُ في الشَّباب، فأجزل الله لهم الثَّواب، وَمَنَّ عليهم بحسن الانقلاب، وكان رحمه الله مع هذا الانقطاع يُؤذى بأنواعِ الكلام، ويُرمى بسهامِ الملام، ويبلغُه ذلك فلا يُعاتب قائلَه، ولا يَقطعُ عنه نَائِلَهُ، وكانت له كتبٌ نفيسةٌ، وأصولٌ معتمدةٌ جليلةٌ، في فنون العلم، وقفَ أكثرَها في مدرسةٍ فيها له فِعَال، ووقفَ بعضَها بالمدرسةِ الشِّهابيةِ بالمدينة، وأعتق عبدًا له كان قد رَبَّاه، وأحسنَ إليه، أحسنَ الله مثواه.

٣٧ - إبراهيمُ بنُ شهابٍ (٢) المدنيُّ، ويلقَّب سَبَلان، بفتحات.

٣٨ - إبراهيمُ بنُ الزُّبيرِ بنِ سهيلِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ الزُّهريُّ، مدينيٌّ (٣).

روى عن: عمِّه مصعبِ بن سهيل، عن الزُّهري، وعنه: أبو زيدٍ عبدُ الحميدِ بنُ الوليد كتبًا، ذكره ابنُ يونس في "الغرباء"، وأورد له حكايةً، وقال: لا أعرف له حرفًا غير هذا. وتبعَه المقريزيُّ، فقال: قدمَ مصر.

٣٩ - إبراهيمُ بنُ سالمِ بنِ أبي أميَّةَ، أبو إسحاقَ ابنُ أبي النَّضرِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، المَدَنِيُّ (٤).


(١) في الأصل: مهم، وهو خطأ، والتصويبُ من: "المغانم": والمَهْمَه: المفازة البعيدة الأطراف.
(٢) كذا في الأصل، وهو خطأ، وصوابه: بن زياد. انظر: "تقريب التهذيب"، ص ٨٩ (١٧٥).
(٣) ورد ذكره إشارة عند ابن ماكولا في "الإكمال" ٧/ ٨٢ (باب قُديسة وعديسة).
(٤) "تهذيب الكمال" (٢/ ٨٧).