للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ فرحون (١): إنه كانَ من أصحابِنا الكبارِ الذين لهم وَرَعٌ ودِينٌ وصَلابَةٌ وتَفَنُّنٌ، وهو الشيخُ العارفُ المتعبد الوَرِعُ الزاهِدُ، كان من أصحابِ الوالدِ، ومِمَّنْ لم أَرَ أَحَدًا مِثْلَهُ في الاجتهادِ وتحرِّيهِ في العبادَةِ ومواظَبَتِهِ على الحَجِّ والزيارَةِ، لم يَزَلْ يَتَكَرَّرُ إلى المدينةِ من بَلَدِهِ رجاءَ أن تكونَ وفاتهُ بِأَحَدِ الحرَمَينِ، فكانَ كذلك، ماتَ بالمدينةِ في حدُودِ سنةِ ثمانٍ وأربَعِينَ وسبعِ مئةٍ، قال: وابنُهُ اليومَ في تُونُسَ عليهِ مدارُ الفُتيا والاشتغالِ في علومِ الكتابِ والسُّنَّةِ.

[ ...... ] مُحَمَّدُ بنُ محمَّدِ بن عليِّ بنِ إبراهيمَ بن حُريثٍ

يأتي بعد يسيرٍ بدونِ إبراهيمَ (٣٨٧٦).

[٣٨٧٥] محمَّدُ بنُ محمَّدِ بن عليِّ بنِ أحمدَ بنِ أبي بكر بن إسماعيلَ بنِ أحمَدَ ابنِ عليِّ ابنِ إبراهيمَ، الشَّمسُ المُجَاهِدِيُّ الأيُّوبِيُّ (٢)

لكونِهِ من ذُرِّيَّةِ الصَّلاحِ يوسُفَ ابنِ أَيُّوبَ، ورُبَّما كَتَبَ: الصَّلاحِيُّ الأيوبيُّ الحَمَويُّ ثُمَّ الحَلَبِيُّ، الشَّافِعِيُّ الصُّوفيُّ، ويعرَفُ بابنِ الشَّمَّاعِ. وُلِدَ في مُسْتَهَلِّ سنة إحدى وتسعينَ وسبعِ مئةٍ بحماةَ، وانتقَلَ منها وهو صغيرٌ


(١) "نصيحة المشاور" ص ١٢٦.
(٢) "الضوء اللامع" ٩/ ١٤٢، "القبس الحاوي" ٢/ ٣٣٠ - ٣٣٣.