للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[حرف الذال المعجمة]

[٤٨٤٦] أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ (١)

واسمُهُ على الصحيحِ: جُنْدَبُ بنُ جُنادَةَ (٢). ذكره مسلمٌ في المدنيين (٣)، وقال: واسمه جُنْدَبُ بنُ جُنادَةَ، وقيل: ابنُ يزيدَ، ويُقالُ: يزيدُ ابنُ جنادةَ، انتهى، أحدُ السابقين الأولين، كان خامسًا في الإسلامِ ثُمَّ انصرفَ إلى بلادِ قومِهِ وأقَامَ بها بأمر النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثُم لمَّا هاجرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- هاجرَ إلى المدينةِ، وكان يوازى بابنِ مسعودٍ في العلمِ والفضلِ، زاهدًا أمَّارًا بالمعروف، لا تأخذُهُ في الله لومةُ لائمٌ، ومناقبُهُ كثيرةٌ، منها قولُهُ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا أقلَّت الغبرَاءُ ولا أظلَّت الخضراءُ أصدق لهجةً من أبي ذرٍ" (٤)، وقال: "يرحمه اللهُ يمشي وحدَهُ ويموتُ وحدَهُ ويحشرُ وحدَهُ" (٥)، فضربَ الدَّهرُ


(١) "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢١٩، و"سير أعلام النبلاء" ٢/ ٤٦، و"الإصابة" ٤/ ٦٢ و"تهذيب التهذيب" ١٠/ ١٠١.
(٢) "الكنى والأسماء" للدولابي ١/ ٨٠ - ٨١.
(٣) "الطبقات" ١/ ١٤٦.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه كتاب المناقب باب مناقب أبي ذر رقم (٣٨٠١) وابن ماجه في سننه في المقدمة باب فضل أبي ذر رقم (١٥٦)، وأحمد في المسند (٢/ ١٦٣) من حديث عبد الله بن عمرو. انظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٥/ ٤٥٣ رقم: (٥٥٣١). والغبراء: الأرض، والخضراء: السماء. واللهجة: اللسان والنطق.
(٥) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (٤/ ١٧٩ - ابن هشام)، ومن طريقه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٢٣٤ - ٢٣٥)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٠ - ٥١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٢٢١ كلهم من طريق بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن مسعود وفي سنده بريدة بن سفيان الأسلمي قال فيه البخاري: فيه نظر وتركه الدارقطني وقال ابن حجر: ليس بالقوي. انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ١٢/ ٤٠، رقم: (٥٥٣١).