للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعَ محمَّدَ بنَ ميمونٍ. ذكرَه البخاريُّ في "تاريخه" (١) هكذا، وقالَ أبو حاتم (٢): هو وابنُ ميمونٍ مجهولانِ، ولذا ذكرَهُ الذَّهبيُّ في "الميزان" (٣).

- محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الشَّمسُ الصَّبيبيُّ.

فيمن جدُّه محمَّدُ بنُ أبي بكرٍ (٣٤٣٧).

٣٧٢٢ - محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، المؤذِّنُ.

هو وأبو وجَدُّهُ.

قالَ ابنُ فرحون (٤): كانَ فقيهًا، مُتَفَنِّنًا، اشتغلَ بالعلم، وألَّفَ وصنَّفَ، وكانَ إمامًا في النَّحوِ واللغةِ، هُمامًا في الأدبِ والشعرِ، وكاتبني بقصيدةٍ له، أبانَتْ عن فصاحَتَهِ وبلاغته وقوَّة عربيته، مطلعها:

حَنانَيكَ عبدَ اللهِ زَينَ المواكبِ … فما أنتَ إلا البدرُ بينَ الكواكبِ

وكانَ مِن إخوانِنا في الاشتغالِ بالعربيةِ، كنا نحضرُ جميعا عندَ والدي، وعندَ الشَّيخ أبي عبد الله النَّحويِّ، وَلِي معهُ مباحثُ في مسائلَ كثيرةٍ، وكانَ ذا حَرَدَةٍ (٥)، وأَنَفةٍ لا يجلِسُ إلا مع الكبار، ولا يتكلَّم إلا بكلماتٍ كبار، مع الوَرَعِ،


(١) "التاريخ الكبير" ١/ ١٦٢.
(٢) "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٢٦.
(٣) "ميزان الاعتدال" ٣/ ٦٢٦.
(٤) "نصيحة المشاور"، ص: ١٥٥.
(٥) بمعنى الأنفة. قال في "القاموس": حيٌّ حريدٌ: منفرِدٌ، إمَّا لعزَّته، أو لقِلَّته.