للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الآتي أخوهُ محمَّدٌ، وأنَّهما أقامَا في المدِينةِ سنةَ إِحدَى وسبعِينَ ومئتينِ، كما سَيأتِي.

٢٨٢٠ - عليُّ بنُ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبِي طالبِ بنِ عبدِ المطَّلِبِ بنِ هاشمٍ، زينُ العابدينَ، أبوُ الحسنِ (١)، أو أبو الحسينِ، أو أبو محمَّدٍ، أو أبو عبدِ اللهِ الهاشميُّ، المدَنِيُّ (٢).

وأمُّهُ أمُّ وَلَدٍ اسمُها غزالةُ، وقِيلَ: سُلافةُ ابنةُ يَزْدَجُرْدَ آخرِ ملوكِ فارس.

ذكرَهُ مسلمٌ (٣) في ثالثةِ تابعي المدنيين. يروي عن: أبيهِ، وعمِّهِ الحسنِ، وابنِ عبَّاسٍ، وعائشةَ، وأبي هُريرةَ، وجابرٍ، والمِسْوَرِ بنِ مَخْرمَةَ، وأمِّ سلمةَ، وصَفِيَّةَ أُمَّي المؤمنينَ، وسعيدِ بنِ المسيِّبِ، ومَروانَ، وغيرِهم، وعنه: بنُوهُ محمَّدٌ الباقرُ، وزيدٌ، وعمرُ، وعبدُ الله، وعاصمُ بنُ عُمرَ بنِ قتادَةَ، والحكمُ بنُ عُتَيْبةَ، وهشامُ بنُ عُروةَ، ومسلمٌ البَطِينُ، والزُّهريُّ، وزيدُ بنُ أسلمَ، وأبُو الزِّنادِ، ويحيَى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، وعبدُ الله بنُ مسلمِ بنِ هُرمزَ.

وحضرَ مصرعَ وَالدِهِ الشَّهيدِ بِكَرْبَلاءَ، وكانَ حِينئذٍ ابنَ ثلاثٍ وعشرِينَ سنةً، وقدِمَ إلى دِمشقَ، ومسجدُه بِها معروفٌ من الجامعِ، وكانَ مِن أفاضلِ بنِي هاشمٍ، وفقهاءِ أهلِ المدينةِ وعبَّادِهم، بل كانَ يقالُ بالمدينةِ: إنَّهُ في ذلكَ الزَّمانِ سيِّدُ العابدينَ، وقالَ الزُّهريُّ: ما رأيتُ هاشِميًّا أفضلَ مِنهُ.


(١) في الأصل: أبو الحسن، وهو خطأ.
(٢) "المعرفة والتاريخ" ٣/ ٣٣٥، و"تاريخ دمشق" ٤١/ ٣٦٠، و"تهذيب الكمال" ٢٠/ ٣٨٢.
(٣) "الطبقات" ١/ ٢٣٦ (٧٠٦).