للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال له: كلَّ يومٍ ختمة، فقال له: وكيفَ لا، وأنتَ ليس لك شاغل من أهلٍ وعيالٍ. وطالتْ حياتُه وهو على حالِه، لم يتبدَّلْ ولم يتغيَّرْ.

وقال ابنُ صالحٍ: وَعَيتهُ في رباطِ الشِّيرازيِّ (١) على صلاحٍ وتلاوةٍ، ومواظبةٍ للصفِّ الأوَّلِ، ووَلِيَ مشيخةَ بعضِ الأسباعِ بالحرَمِ، وكانَ مُصافياً (٢) لأبي بكرٍ العجميِّ الأصبهانيِّ المقرئِ، والدِ أختي أمِّ مالكٍ، وأعادَه، فقالَ: أحمدُ العَجميُّ المقرئ، كانَ ديناً خَيِّراً، مُقرئاً، مقيماً في رباطِ الشِّيرازيِّ.

- أحمدُ السَّقَّا.

هو: ابنُ عبدِ العزيزِ، مضى. (١٩١).

٣٣٤ - أحمدُ الشُّشْتَريُّ (٣).

والدُ محمَّدٍ. قال ابنُ فَرحونٍ (٤): لزمَ أبا بكرٍ الشِّيرازيَّ (٥)، وقامَ بخدمتِه، فاكتسبَ من آدابِه، وتخلَّقَ بأخلاقِه، وكانَ من الرِّجالِ المُلازمين للسَّكينة والوقار، المحبّين في الفقراءِ والمساكين، وأهلِ الصَّلاحِ والدِّين، ملازماً للصفِّ الأوَّلِ، ويدخلُ المسجدَ في أوَّلِ الوقتِ، وكانَ معَ أهلِه في بيتِه على خُلقِ أهلِ الخير، لا يثبتُ


(١) من أربطة المدينة، وفيه مدرسة تعرف أيضًا بالمدرسة الشيرازية، جددها إبراهيم العريان آخر القرن السابع. انظر: "نصيحة المشاور" ص ١١٨، و "المغانم المطابة" ٣/ ١١٧٩.
(٢) أي: صفيًا مخلصًا.
(٣) انظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ١١١، والششتري: نسبة إلى شوشتر: مدينة بخوزستان. "معجم البلدان" ٢/ ٢٩ وتعرب: تُسْتُر.
(٤) "نصيحة المشاور" ص: ١١١.
(٥) توفي سنة ٧٣١ هـ، انظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ص: ١١٠، و "المغانم" ٣/ ١١٦٧.