للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥١٩٧] حسَّانةُ، وقيلَ: جثامةُ المدنيةُ (١)

روَى قِصَّتهَا ابنُ عبدِ البرِّ (٢) من حديثِ عائشةَ، قالتْ: "دَخلتْ عجوزٌ على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ لهَا: منْ أَنتِ؟ فقالتْ: أَنا جثامةُ المدنيةُ، قالَ: كيفَ حالُكُمْ؟، كيفَ أنتمْ بعدَنا؟ قالتْ: بخيرٍ بأَبي أَنتَ وأُمي يا رسولَ اللَّه، فلمَّا خرجتْ قلتُ: يا رسولَ اللَّه، تُقْبِلُ على هَذِه العجوزِ هذا الإقبالَ، فقالَ: إِنَّها كَانت تأْتينَا أيامَ خديجةَ، وإِنَّ حُسْنَ العهدِ منَ الإيمانِ". وقالَ: إِنَّ هذا أصحُّ منَ الروايةِ في أَنَّها الحولاءُ، قالَ شيْخُنَا (٣): ويحتملُ تعدُّدَ القصةِ، أو أَنَّها حسانةُ ولقَّبَهَا الحولاءُ.

[٥١٩٨] حسيبةُ -كنفيسةَ- ابنةُ يحيى بنِ أبي الخيرِ محمدِ بنِ عبدِ القويِّ المكيةُ (٤)

أُختُ السِّراجِ معمرٍ وإخوتِهِ، وُلِدتْ في جمادَى الأُولى سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وثمانِ مئةٍ، وتزوَّجها النُّورُ الفاكهيُّ (٥) وأَولدَهَا عدَّةَ أولادٍ،


(١) "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٢٥٤، ٢٥٩)، "الإصابة" (٤/ ٢٧٢).
(٢) في "الاستيعاب" (٤/ ٣٧٢)، وكذا رواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٦٢)، وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" برقم (٢١٦).
(٣) "الإصابة" (٤/ ٢٧٨).
(٤) "الضوء اللامع" (١٢/ ٢٠ - ٢١).
(٥) واسمه علي بن محمد بن علي نور الدين الفاكهي وهي نسبة إلى الفاكهة توفي سنة ٨٨٠ هـ. انظر ترجمته في "الضوء اللامع" ٥/ ٣٢٤.