للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثانيةِ ابن حِبَّانَ أيضًا.

١٣٤٩ - سُحَيْمٌ، مولى أبي هُرَيرةَ (١).

عن: أبي أيوبَ، وعنه: محمَّد بنُ أيوبَ، وأظنُّه هذا.

١٣٥٠ - سُدَيْفُ بنُ مَيمونٍ، المكيُّ، الشَّاعرُ (٢).

حَدَّثَ عن: محمَّد بنِ عليٍّ البَاقِرِ، وعنه، حَنَانُ (٣) بنُ سُدَيرٍ. كان غاليًا في [الرَّفْضِ] (٤)، خَرَجَ مع محمَّد بنِ عبدِ الله بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَليًّ حينَ خَرَجَ بالمدينةِ، فَظَفَرَ به المنصورُ فَقَتَلَهُ، كما سيأَتي في محمَّدٍ. وكان سُدَيْفٌ قُبَيْلَ دَوْلةِ بني العبّاسِ، مائِلًا إليهم، ويُقرِّب دَوْلتَهم، ونَالَ بسببِ ذلك بلاءً شديدًا؛ مِنْ ضَرْبٍ وَسِجْنٍ بِفِعْلِ الوَليد بنِ عُرْوَةَ السَّعْدِيِّ (٥) عامِلِ مَكَّةَ لمَرْوانَ؛ فلما قَدِمَ داودُ بنُ عَلِيٍّ عليها لابنِ أخيه أبي العبّاسِ السفّاحِ أَطْلقَه، وخَطَبَ سُدَيْفٌ بين يديهِ خُطْبَةً مَدَحَ فيها بَنِي العبّاسِ، ولكن قتلَهُ المَنْصورُ في سنةِ سبعٍ أو ثمانٍ، أو تسعٍ وأربعينَ ومئة، لقوله فيه (٦):


(١) "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ١٨٩، و"التاريخ الكبير" ٤/ ١٩٢.
(٢) "الضعفاء الكبير" للعقيلي ٢/ ١٨٠، و "الوافي" ١٥/ ١٢٥، و"لسان الميزان" ٤/ ١٨.
(٣) في الأصل: حبان، و ما أثبتُّه هو الصواب، كما في "الميزان "، وغيره.
(٤) ما بين المعقوفتين من "لسان الميزان "، وفي الأصل: الغرض، وهو تحريف.
(٥) انظر طرفًا من أخباره في "تاريخ مدينة دمشق" ٦٣/ ٢١٦.
(٦) البيت في "الضعفاء الكبير" ٢/ ١٨١، و"تاريخ دمشق" ٢٠/ ١٥١:
أسرفتَ في قتلِ البريَّةِ جاهدا … فاكففْ يديكَ أظلَّها مَهْدِيُّها
وبعده: فلتأتينَّكَ غارةً حَسَنِيةً … جرَّارةً يَحْتَثُّها حسَنيُّها