للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخمس مئةٍ.

قالَ الفاسيُّ في مكَّةَ (١): وجدتُ على حَجَرٍ بالمعلاةِ: هذا قبرُ الشَّيخِ الصَّالحِ الإمامِ فخرِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ حسينٍ، ويعرَفُ بِجُوبَكَارَ السِّجْزِيُّ، فهو هذا، وتسميةُ جَدِّهِ مخالفةٌ لما سَبَقَ، فاللهُ أعلمُ، وقد ذكرَهُ كلٌّ من الدَّبيثِيِّ وابنِ النَّجارِ في "ذيلهما"، وقالَ ثانيهِما: إنَّه سافرَ البلادَ، وحَجَّ وأقامَ بِمكَّةَ والمدينةِ، مجاورًا إلى حينِ وفاتِهِ، وكانَ من أعيانِ مشايخِ الصُّوفيةِ، وأحدَ عبادِ الله الصالحينَ، حَدَّثَ بشيءٍ يسيرٍ عن الحافظِ أبي موسى المدينيِّ، سَمِعَ منه جماعةٌ مِن الأئمَّةِ، ورَوَوا عنهُ.

٣٤٠٩ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ خَلَفِ بنِ عيسى بنِ عسَّاسِ بنِ يوسفَ بدرِ بنِ عليِّ بنِ عُثمانَ، الحافظُ الجمالُ، أبو عبدِ الله الأنصاريُّ، الخَزْرجيُّ، العبَّاديُّ، السَّاعديُّ، المدَنيُّ، الشَّافعيُّ، المؤذِّنُ بالحَرمِ النَّبويِّ، ووالدُ الحافظِ العفيفِ عبدِ الله، ويُعرَفُ بالمطريِّ (٢).

كانَ جدُّهُ خَلَفًا مِن الطُّورِ، فانتقلَ منها إلى المَطَرِيَّةِ، فوُلِدَ له أحمدُ، وانتقلَ إلما المدينةِ ثالثَ ثلاثةٍ لخلوِّها حينئذٍ مِن عارفٍ بالميقاتِ، فعُرفَ بالمَطَرِيِّ، ووُلدَ له صاحبُ الترجمةِ بها، سنةَ ثلاثٍ وسبعينَ وستِّ مئةٍ، كما جَزَمَ به ابنُ فرحونٍ (٣)، وفي سنةِ إحدى وسبعينَ وستِّ مئةٍ، كما جَزَمَ به جماعةٌ، منهم: البدرُ ابنُ فرحونٍ، ثمَّ شيخُنا في "درره" (٤) غير


(١) "العقد الثمين" ١/ ٢٩٠ - ٢٩١.
(٢) "لحظ الألحاظ"، ص ١١٠، و"ذيل التقييد" ١/ ٤٣.
(٣) "نصيحة المشاور" لابن فرحون، ص ١٥١.
(٤) "الدرر الكامنة" ٣/ ٣١٥.