للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضَّحكَ، فما قطعَه عني إلا قتلُه، ورأى جريرُ بنُ حازمٍ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في المنامِ مُتساندًا إلى جِذعِه وهو مصلوبٌ، وهو يقولُ للنَّاسِ: هكذا تفعلون بولدي؟ وإليه تُنسبُ الطَّائفةُ الزَّيديةُ نسبًا ومذهبًا (١)، وهو بريءٌ مِنْ بِدَعِهم، رحمَه اللهُ.

١٣٠٣ - زيدُ بنُ عمرَ بنِ عثمانَ بنِ عفَّانَ (٢).

الآتي أبوه. زوجُ سُكينةَ ابنةِ الحسين، أحلفَتْه أن لا يمنعها سفرًا.

١٣٠٤ - زيدُ بنُ عيَّاشٍ، أبو عيَّاشٍ الزُّرَقيُّ، ويقال: المخزوميُّ، ويقال: مولى بني زُهرةَ، المدَنيُّ (٣).

ذكرَه مسلمٌ (٤) في ثالثةِ تابعي المدنيين، وقالَ: زيدٌ أبو عيَّاشٍ، مولىً لبني زُهرةَ.

يروي عن: سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، وعنه: عبدُ الله بنُ يزيدَ مولى الأسودِ بنِ سفيانَ، وعمرانُ بنُ أبي أنسٍ الأسلميُّ. وثَّقَه ابنُ حَبَّان (٥)، والدَّارقطنيُّ، وصحَّحَ


(١) الزيدية فرقةٌ من الشِّيعة، منسوبةٌ لزيدٍ هذا، وهو يفضِّل عليِّ بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويتولَّى أبا بكر وعمر، ويرى الخروج على أئمة الجور. "مقالات الإسلاميين"، للأشعري ١/ ١٣٧.
(٢) "نسب قريش" لمصعب، ص: ١٢٠، وفيه: وأمَّا زيد بن عمر بن عثمان، فانقرض ولده، قُتل منهم ثلاثة نفر كانوا لأمِّ ولدٍ بنهر أبي فُطرس مع من قُتل من بني أمية زمنِ مروانَ بنِ محمَّدٍ، وزيدُ بنُ عمرَ بن عثمان هذا هو الذي كانت عندهُ سكينة بنت حسين، فهلك عنها، فورثته.
(٣) "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٨١، و"المقتنى في سرد الكنى" ١/ ٤٤٤، و"الإكمال" لابن ماكولا ٦/ ٧٠.
(٤) "الطبقات" ١/ ٢٥٥ (٩٥١).
(٥) "الثقات" ٤/ ٢٥١.