للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الآخرةِ، ووُصفَ بالإمامِ، الأوحدِ، العلّاَمةِ، العارفِ، الفهَّامةِ، القُدوةِ، وأنَّ شيخَهُ وعمدتَهُ في العلومِ الأستاذُ الرُّكنُ أبو يَعقوبَ يوسفُ بنُ أبي القاسمِ محمَّدٍ القرشيُّ، الأمويُّ، الطرسونيُّ، المرسيُّ، ابنُ أندارسِ (١).

٢٠٨٠ - عبدُ الله بنُ مُحمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، الجمالُ الظَّاهريُّ، ثُمَّ الأزهريُّ، الشَّافعيُّ (٢).

نزيلُ مكَّةَ، ثُمَّ المدينةِ، ويعرفُ بالظَّاهريِّ. وُلدَ تقريبًا سنةَ سبعٍ وثلاثِينَ وثمانِ مئةٍ بالظَّاهريَّةِ، مِنَ الشَّرقيةِ بالقُربِ مِنْ العبَّاسةِ (٣)، ونشأَ بِهَا ثُمَّ تحوَّلَ إلى القَاهِرةِ بعدَ الخمسينَ؛ فلازم خِدمةَ إمامِ الأزهرِ، وقَرأَ في "المنهاج"، ولازَمَ الزَّينِيَّ زكريا (٤)، والطَّنتدائيَّ الضَّريرَ (٥)، وزاحمَ الطَّلبةَ، وتوصَّلَ لبيتِ ابنِ البرقيِّ بتعليمِ وَلَدَيْ ولدِهِ، وصارَ كَبِيرُهُم يصرفُهُ في التَّوجُّهِ مع شقادِفِ (٦) المنقطِعينَ بدربِ


(١) عالمٌ مالكيٌّ، مشاركٌ في الطبِّ والحِكمة، توفي سنة ٧٢٩ هـ. "الديباج المذهب"، ص: ٣٦٠، و "معجم المؤلفين" ١٣/ ٣٢٨.
(٢) "الضوء اللامع" ٥/ ٤٧.
(٣) قال في "معجم البلدان" ٤/ ٦٤: هي بليدةٌ أوَّلَ ما يلقي القاصد لمصر من الشام من الديار المصرية ذات نخل طوال.
(٤) شيخُ الإسلام زكريا بنُ محمَّدٍ الأنصاريُّ، توفي سنة ٩٢٦ هـ. "الضوء اللامع" ٣/ ٢٣٤، و "الكواكب السائرة" ١/ ١٩٦.
(٥) حسنُ بنُ أحمدَ بنِ محمَّدٍ الشَّافعيُّ، الضَّريرُ، توفي سنة ٨٨٨ هـ. "الضوء اللامع" ٢/ ٩٥.
(٦) الشَّقادفُ، جمعُ شُقدفٍ، وهو المركب. "القاموس": شقدف.