للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمَّدٍ فتسقينا، وإنَّا نتوسَّلُ إليكَ بعمِّ نبيِّنا، فاسقنا، فيُسقَون"، وذلك عامَ الرَّمادة (١)، طفقَ النَّاسُ يتمسَّحون به، وقيل له: هنَاكَ ساقي الحرمينِ (٢).

وقالَ بعضُ بني هاشمٍ (٣):

بعمِّي سقى اللهُ الحجازَ وأهلَه … عشيةَ يستسقي بِشَيبَتِه عُمرْ

وقالَ سعيدُ بنُ المسيِّب: هو خيرُ هذهِ الأمَّةِ، وارثُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وعمُّه، ولا بدَّ مِن تأويلِه (٤)، وإنْ شذَّ بعضُهم، وقالَ بظاهرِه.

وكانَ يكونُ له الحاجةُ إلى غلمانِه، وهم بالغابةِ مِن تسعةِ أميالٍ، فيقفُ على سلعٍ في آخرِ اللَّيلِ، فيناديهم فيُسمعهم.

١٨٢٩ - العبَّاسُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عطيةَ بنِ ظَهيرةَ، الكمالُ أبو الفضلِ ابنُ الجمالِ أبي المكارمِ ابنِ الكمال، أبي البركاتِ ابنِ الجمالِ أبي السُّعودِ القُرَشيُّ، المكيُّ، الشَّافعيُّ (٥).


(١) وذلك سنة ١٨ هـ، حيث أصابَ الناسَ مجاعةٌ شديدةٌ، وجدبٌ وقحط، وكانت الريحُ تسفي تراباً كالرَّماد، فسمِّي عامَ الرَّمادة. "الكامل في التاريخ" ٢/ ٥٥٥.
(٢) الخبر في "أسد الغابة" ٣/ ٦٣، وفيه: هنيئًا لك، ساقي الحرمين.
(٣) القائل هو عباسُ بنُ عتبةَ بن أبي لهب، كما خبر ذلك في "تاريخ دمشق"، لابن عساكر ٢٦/ ٣٦١، وعزاه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٣/ ٩٨ للفضلِ بنِ عباسِ بنِ عتبةَ بنِ أبي لهبٍ، وكذا ابن الأثير في "الكامل" ٢/ ٥٥٧، وهو أصحُّ.
(٤) لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - لا يُورث.
(٥) "إتحاف الورى" ٤/ ٤١٣، و"الضوء اللامع" ٤/ ٢٠، و"القبس الحاوي" ١/ ٣١١.