للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المغاربةِ قدموا عليهم المدينةَ، وقاضيها الشَّمسِ السّخاوِيِّ وابنه في الفقهِ، وعلى ثالِثِهم في العربيةِ، ودخل القاهِرَةَ وحضر بها عند السَّنهورِيِّ، والشّامَ وحَلَبَ وغيرَها، وزار بيتَ المقدِسِ، وكتب على "المُختصرَ" (١) مجلَّداتٍ، وبيدِه نِصفُ شهادةٍ بالحَرَمِ، ولا بأس بِضَبطِهِ.

[أقولُ: وبعده رُزِقَ أولادًا وماتَ عنهم في … ] (٢).

[٣٨٧٨] محمَّدُ بنُ محمَّدِ بن عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ، الشَّمسُ الحَمَلِيُّ، ثم البلبيسيُّ، القاهِرِيُّ، الشافعِيُّ (٣)

ويعرَفُ كَسَلَفِهِ بابنِ العمادِ. وهو لقبُ جَدِّ والده، من بيتٍ لهم جلالةٌ ووجاهةٌ ببلدهم، وجدُّه ممن سَمِعَ على التَّاجِ ابنِ النُّعمانِ والجمالِ الأُميوطِيِّ بِمكَّةَ، وُلِدَ في صفرَ سنةَ خمسٍ وعشرين وثماني مِئَةٍ بِبُلبيسَ ونشأ بها فَحَفِظَ القُرآنَ وكُتُبًا، عرض بعضَها على عالمِ بَلَدِهِ الشَّمسِ البيشيِّ (٤) وغيرِه، وخطبَ بجامعِهِ أشهُرًا ثم ترك.

وصَحِبَ الشيخَ الغَمرِيَّ وتلقَّنَ منه، بل لَقِي ابن رسلانَ، وقرأ عليه وتهَذَّب بِهَديِهِ وعادت عليه بَرَكتُهُ، وسمع على شيخِنا واستفتاهُ، ثم على


(١) أي "مختصر خليل" في فقه المالكية.
(٢) ما بين معكوفين من زيادة جار الله ابن فهد وهي غير مكتملة.
(٣) "الضوء اللامع" ٩/ ١٦٢.
(٤) محمد بن محمد بن أحمد بن عمر الشمس البيشي الشافعي، فقيه شافعي تصدر للقضاء والإفتاء ببلبيس من الشرقية بمصر، توفي سنة ٨٥٣ هـ "الضوء اللامع" ٩/ ٢٨.