للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: إنَّ ابنَ دابٍ الذي ذكرَه خلفٌ هو عيسى بن يزيد البغدادي (١)، فإنْ كان قصدَه، فلعلَّه عَنى مدينة المنصور، فالبغداديُّ كانَ ينادمُه، وإلا فظاهرُ الإطلاق يدلُّ على أنَّه أرادَ الأوَّلَ. قالَه شيخُنا (٢)، وهو في "التهذيب" (٣).

٣٥٥٤ - محمَّدُ بنُ داودَ بنِ عيسى بنِ موسى بنِ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الله بن عبَّاسٍ، الهاشميُّ، العباسيُّ (٤).

أميرُ المدينةِ ومكَّةَ. قالَ ابنُ جريرٍ (٥): كانَ واليًا على مكَّةَ سنةَ إحدى وعشرين ومئتين، وحجَّ بالنَّاسِ فيها وفيما بعدَها مِن السِّنين إلى سنةِ ستٍّ وثلاثين إلا سنة سبعٍ وعشرين، فإنه لم يحجَّ بالنَّاسِ فيها؛ لأنَّ الذي حجَّ بالناس فيها المتوكِّلُ جعفرُ بنُ المعتضد (٦)، قبل أنْ يليَ الخلافة، على ما ذكر العُتَقي (٧)، ولكنَّ الذي عند


= أحاديثُ ألَّفها شَوكرٌ … وأخرى مؤلفةٌ لابنِ دابِ
"ميزان الاعتدال" ٢/ ٢٨٥، و "لسان الميزان" ٤/ ٢٦٩.
(١) وهو الصحيح، كما ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمته في "لسان الميزان" ٦/ ٢٨٨.
(٢) "تهذيب التهذيب" ٧/ ١٤١.
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٥/ ١٧٢.
(٤) "الكامل في التاريخ" ٣/ ١٩٠، و"تاريخ الإسلام" ٤/ ١٧٣.
(٥) "تاريخ ابن جرير الطبري" ٥/ ٢٨٤.
(٦) الخليفة العباسيُّ، تولى الخلافة سنة ٢٣٣ هـ بعد وفاة أخيه الواثق، وبقي فيها إلى أن قُتل سنة ٢٤٧ هـ، كان مبغضًا لآل علي بن أبي طالب. "الفخري"، ص: ٢٣٧، و "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٣٠.
(٧) وقع في الأصل: العتيقي، وهو خطأ.