للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا أثنَى عليهِ ابنُ فَرحونٍ (١) فقال: هو الفقيهُ الفاضلُ، العلمُ النَّبِيهُ. ووصفهُ مرَّةً أخرى بالأخِ الصَّديقِ، والولدِ الشَّفيقِ، الفقيهِ العالمِ العاملِ المتقِنِ، وقال: إنَّهُ اشتغلَ كثيرًا، وتفنَّنَ في علومٍ عديدَةٍ، وأفادَ ودرَّسَ، وجلسَ في محلِّ شيخِهِ عبدِ السَّلامِ بنِ سعيدٍ الماضي بعدَ وفاتِهِ، فانتَفَعَ بهِ الطَّلبةُ. قال: وقدْ قرأَ عليَّ بحضرةِ الشَّيخينِ: الهواريِّ والرُّعَيْنِيّ تأليفِي "العدِّة في إعراب العمدة" قراءةَ بحثٍ وتفهُّمٍ. انتهى.

وقد رأيتُ نُسخةً من "شرح ابن الحاجب" لابنِ عبدِ السَّلامِ بخطِّهِ، انتهى مِنهَا في جمادَى الأولى سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ وسبعِ مئةٍ بالجوبانيةِ (٢) منَ المدينةِ. وذكرهُ شَيخُنَا في "إنبائه" (٣) فقالَ: تاجُ الدِّينِ المالكيُّ ابنُ الخراز، [برعَ] في الفقهِ، وشاركَ في غيرِهِ. ماتَ في سنةِ تسعٍ وثمانين وسبعِ مئةٍ، أو التِي بعدَهَا بالمدينةِ، رحمهُ اللهُ. قلتُ: وبلغنِي أنَّهُ حكمَ بقطعِ يدِ سارقٍ مع ما قيل من أنَّهُ لم يضبط وقوعَ ذلكَ بالمدينةِ، وإنَّ بعضَ جماعةِ المقطوعِ حرقَ بيتَ الحاكِمِ انتقامًا (٤).

٢٥٧٦ - عبدُ الواحدِ بنُ أبِي عَوْنٍ الدَّوْسيُّ، ويقالُ: الأويسيُّ، المدنيُّ (٥).


(١) " نصيحة المشاور" ص ١١٧، وص ١٣١.
(٢) نسبة إلى بانيها جوبان بن توران، نائب القان بو سعيد. "التحفة" ١/ ٣٤٩.
(٣) "إنباء الغمر" ٢/ ٢٦٧.
(٤) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٥) "التاريخ الكبير" ٦/ ٥٧، و "الكاشف"١/ ٦٧٢.