للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٤٧٧] وُدَيٌّ -بضمِّ الواوِ، وفتحِ الدَّالِ المُهملةِ، تصغيرُ وَدِيٍّ: لصغارِ النَّخلِ التي تُغرسُ، أو تصغيرُ وَدًى، كفَتًى، وهو الهلاكُ، كأنَّه هلاكٌ للأعداءِ، أو تصغيرُ وَدْيٍ، كَظَبْيٍ، وهو الماءُ القليلُ، والأوَّلُ أولى؛ لأنَّ كُنيتَه أبا مزروعٍ، قالَه المجدُ (١) - ابنُ جمَّازِ بنِ شِيحةَ بنِ هاشمِ بنِ قاسمٍ (٢)

وباقي نسبِه في أبيه وجدِّه. كانَ قبلَ إمرتِه ينوبُ فيها عن أخيه جمَّاز.

أبو مزروعٍ، ويُلقَّبُ بدرَ الدِّينِ، أميرُ المدينةِ النَّبويةِ. أخو مُقبلٍ وثابتٍ، وأقامَ في الحبسِ نحوَ أربعِ سنين، ثمَّ أُفرجَ عنه في رمضانَ، سنةَ إحدى وثلاثين وسبعِ مئةٍ، واستقرَّ بعدَ ذلكَ في شوَّالٍ، سنةَ ستٍّ وثلاثين في إمرَةِ المدينةِ، ووصلَها في ذي القَعدةِ، وقرئَ منشورُه على دُكَّةِ المؤذِّنينَ العليا، وأقامَ إلى سنةِ ثلاثٍ وأربعين، وكانَ توجَّهَ بعدَ موتِ النَّاصرِ، في ذي الحجَّةِ سنةَ إحدى وأربعينَ إلى مِصر، فقُرِّرَ على ولايتِه، واستناب جُخيدبًا (٣) وقلاون، وكانت مدَّةُ ولايتِه سبعَ سنين وشهرًا، وأربعةَ أيَّامٍ، وأقامَ بعدَ انفصالِه عندَ أهلِه وأقاربِه، إلى أنْ ماتَ في رجبَ سنةَ خمسٍ وأربعين، وكان أميرًا، رئيسًا، مُحتشمًا، مَهِيبًا، مُعظَّمًا، ذا عقلٍ ورأيٍ، ودَهاءٍ، وشجاعةٍ. قالَه ابنُ فَرحونٍ (٤).


(١) "المغانم المطابة" ٣/ ١٣٠٩.
(٢) "المنهل الصافي" ٤/ ١٩٦.
(٣) تقدم في: ٢/ ٢١٦.
(٤) "نصيحة المشاور"، ص: ٢٥٤ - ٢٥٥.