للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠١٨ - عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ بنِ عامرِ بنِ عمروِ بنِ كعبِ بنِ سعدِ بنِ تيمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كعبِ بنِ لُؤيِّ بنِ غالبٍ، أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ (١).

خليفةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأفضلُ خلقِ اللهِ بعدَه، ابنُ أبي قُحافةَ، القرشيُّ، التَّيميُّ. ويقالُ له: عتيقٌ، قيلَ: لجمالِه وعتاقةِ وجهِه، وقيل: لأنَّه لم يكنْ فيه شيءٌ يُعابُ، بل قيل: لقولِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٢): "مَنْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى عتيق مِن النَّارِ؛ فلينظرْ إليه".

ووَصْفُه بالصِّدِّيقِ لمبادرته إلى تصديقِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - سِيَّما في خبرِ الإسراءِ، ولزومِه الصِّدْقَ في جميعِ أحوالهِ.

ولقدْ قالَ [عليٌّ] (٣): ما حدَّثني أحدٌ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بشيءٍ إلا حلَّفتُه، فإذا حلفَ لي صدَّقتُه، وحدَّثني أبو بكرٍ، وصدقَ .... الحديثَ (٤).

وأمُّه أمُّ الخيرِ سُلمى ابنةُ صخرِ بنِ عامرِ بنِ كعب. أسلمَ أبواه.

روى عن: النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. ذكرَه مسلمٌ (٥) أولَ المدنيينَ، وَقال: وله اسمٌ آخرُ، يقالُ له: عَتيقٌ، ويبدو أنَّه إنَّما سُمِّيَ بذلكَ فيما يؤثرُ مِن الرِّوايةِ؛ لأنَّه أقبلَ ذاتَ يومٍ، فقالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابِه: "مَنْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى عتيقٍ مِن النَّارِ؛ فلينظرْ إلى أبي


(١) "الإصابة": ٢/ ٥٧١.
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦٤، وأبو يعلى في "المسند" ٨/ ٣٠٢ (٤٨٩٩)، وفي سنده صالح بن موسى متروكٌ.
(٣) زيادة من "تهذيب الكمال" ١٥/ ٢٩٦.
(٤) أخرجه أبو داود في تفريع أبواب السجود، باب: في الاستغفار (١٥١٦).
(٥) "الطبقات" ١/ ١٤٢ (١).