للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بترجمةٍ نبويَّةٍ، وقال فيها: أنسُ بنُ مالكٍ ومولاه أسدٌ يستأذنان عليه.

٤٠٤ - أسعدُ بنُ زُرَارَةَ بن عُدسِ بنِ عُبيدِ بنِ ثَعلبةَ بنِ غَنْمِ بنِ مالكِ بنِ النَّجارِ، أبو أُمامةُ الأنصاريُّ، الخَزْرَجيُّ، النَّجَّاريُّ (١).

من الرَّهْطِ الذين استجابوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ دعاهم إلى الإسلام، وشهِدَ العَقَبتين، وكان نَقيبًا، وهو أوَّلُ مَن جمَّعَ بالمدينة على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وماتَ بها قبلَ بدرٍ، ودُفنَ بالبقيع، فكانَ أوَّلَ مَن صلَّى عليه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأوَّلَ مَن دُفِن به في قولِ الأنصار، وعندَ المهاجرين أنَّ عثمانَ بنَ مظعونٍ أوَّلُ مَن دُفِن به، وبالجملةِ فأهلُ المغازي والتَّواريخِ متَّفقونَ على أنَّه ماتَ في حياةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبل بدرٍ.

وعن الواقديِّ (٢) أنَّه ماتَ على رأسِ تسعةِ أشهرٍ من الهجرة في شوَّالٍ. زاد غيرُه: وأوصى بابنتيه إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

٤٠٥ - أسعدُ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، أبو أُمامةَ الأنصاريُّ، الأوسيُّ، المدَنيُّ (٣).

واسمُ أمِّه: حبيبةُ بنتُ أسعدَ بنِ زُرَارةَ، وُلِدَ في حياة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ورآه، وسمَّاه باسم جَدِّه لأُمِّه الذي قبلَه، مع أنَّه لم يسمعْ منه شيئًا، وروايتُه أكثرُها عن الصَّحابة؛ كأبيه، وعمرَ، وعثمانَ، وزيدِ بنِ ثابتٍ، ومعاويةَ، وابنِ عبَّاسٍ. وذكره مسلمٌ (٤) في الطَّبقةِ


= سنة ٤٨٤ هـ. "قلائد العقيان"، ص: ٤٧، و"سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٥٩٢.
(١) "الإصابة" ١/ ٣٤.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٣/ ٦١١.
(٣) "الإصابة" ١/ ٩٧.
(٤) "الطبقات" ١/ ٢٢٧ (٦١٦).