للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تابعيٌّ، يروي عن: أبي هريرة، وعنه: سهيلُ بنُ أبي صالحٍ، وبُسْرُ بنُ سعيد. وأورده شيخُنا في رابع "الإصابة" (١)، وهو في "التهذيب" (٢).

٨١٠ - الحارثُ بنُ مُعاويةَ الكِنديُّ (٣).

قال ابنُ سعدٍ (٤): وفدَ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فشهِدَ خيبرَ، وسكنَ المدينةَ. وذكرَه ابنُ مَندهْ في الصَّحابة، وقال: هو أوَّلُ مَن بعثَ بصدقاتِ قومِه إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأوردَ له ابنُ مَندهْ مِن طريقِ عُبَادةَ بنِ الصَّامتِ، أنَّه قالَ لأبي الدَردَاءِ والحارثِ بنِ معاويةَ: أيُّكم يذكرُ يومَ صلَّى رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى بعيرٍ من المَغْنَم (٥). وله ذِكرٌ في حديثِ واثلةَ بنِ الأسقعِ في "الهواتف" (٦) لابن أبي الدُّنيا، فذكرَ بسندِه قصَّةَ إسلامِه، واجتماعِه بالنَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: لقد سمعتَ حقَّاً يا [أبا] كِلاب، واستدركه ابنُ فتحونٍ (٧) على "الاستيعاب"، ولكن رجَّحَ شيخُنا (٨) أنَّه مُخضرَمٌ، أدركَ زمنَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ووفدَ في


(١) "الإصابة" ١/ ٣٨٨ وقال: تابعي أرسل حديثاً.
(٢) "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٧٨، و "تهذيب التهذيب" ٢/ ١٢٥.
(٣) "الإصابة" ١/ ٢٩٠.
(٤) لم أجد عند ابن سعد أنه وفد على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وشهد خيبر، وسكن المدينة.
(٥) أخرجه أبو داود، في الجهاد، باب: في الإمام يستأثر بشيء من الفيء لنفسه (٢٧٥٥).
(٦) "الهواتف" لابن أبي الدنيا ص ٤٣ (٤١)، ولم أر في سنده ولا متنه ذكراً للحارث بن معاوية الكندي، وفيه ذكر لقصة إسلام أبي كلاب الحجاج بن علاط الهزار ثم السلمي. وقد اختلطت الترجمتان على المؤلف.
(٧) أبو بكرٍ، محمدُ بنُ خلفٍ الأندلسيُّ، عالم بالحديث، والرجال، له: استدراك على ابن عبد البر في كتاب "الاستيعاب"، وآخر في أوهام الصحابة المذكور، توفي سنة ٥٢٠ هـ. "تاريخ الإسلام" ٣٥/ ٤٤٥، و "الوافي" ٣/ ٤٥.
(٨) "الإصابة" ١/ ٢٩١.