للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٩٢٨] أبو عُثمانَ النَّهديُّ البصريُّ (١)

أدركَ الجاهليةَ، وأسلمَ في عهدِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وأَدَّى الصدقَةَ إلى عمالِهِ، هاجرَ إلى المدينةِ في أولِ خلافةِ عُمرَ، وحَجَّ ستِّين حَجَّةً مَا بينَ حجةٍ وعُمرةٍ، منها في الجاهليةِ مرتين، وسكنَ الكوفةَ ثُم البصرةَ، يروي عن: عُمرَ، وعليٍّ، وسعيدِ بنِ زيدٍ، وابنِ مسعودٍ، وحُذيفةَ، وبلالٍ، وسَلمانَ وصحبَه ثنتَي عشرةَ، وأبي مُوسَى، وابنِ عباسٍ، وطائفةٍ، روى عنه: قَتادَةُ، وأيوبُ، وعاصمٌ الأحولُ، وحميدٌ الطويلُ، وداودُ بنُ أبي هندٍ، وخالدُ الحذاء، وسُليمانُ التَّيميُّ، وعمرانُ بنُ حديرٍ، وغيرُهُم، وسُئِلَ هل أدركتَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: نعم، وأسلمت على عهدِهِ، وأدّيتُ إليه ثلاثَ صدقاتٍ، ولم ألقَهُ، وغزوتُ اليرموكَ والقادسيةَ وجلولاءَ ونهاوندَ، وأتى عُمرَ بالبشارةِ فيها، وتسترَ وأذربيجانَ ورستمَ، ورُوِيَ أنَّه سكنَ الكوفةَ، فلمَّا قُتلَ الحُسينُ تَحوّلَ إلى البصرةِ (٢)، وكان يُصلِّي حتّى يُغشى عليه (٣)، بلْ قالَ سليمانُ التّيميُّ (٤): إنّي لأحسَبُه لا يُصيبُ ذنبًا، كان ليلَهُ قائمًا، ونهارَهُ صائمًا، قال أبو حاتم الرَّازي (٥): كان عريفَ قومِهِ، وكان ثقةً، وكذَا وثَّقَه غيرُ واحدٍ كالعجليِّ (٦).


(١) "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨٣، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٧٥.
(٢) "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٧/ ٩٨.
(٣) "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٤٧٧.
(٤) "تاريخ الإسلام" للذهبي حوادث سنة ٨١ - ١٠٠ ص: ٥٣٦.
(٥) "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨٣.
(٦) "معرفة الثقات" ٢/ ٤١٦.