للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمروِ بنِ عامرٍ، أبو عبدِ الله، وقِيل: أبو سهلٍ، وقِيل: أبو ساسانَ، الأسلميُّ (١).

من المهاجرين، لحِقَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قبلَ قدومِه المدينةَ، فقالَ يا رسولَ الله: لا تدخلُها إلا ومعكَ لواءٌ، ثُمَّ حلَّ عِمامتَه وشدَّها في رمحٍ، ومشى بينَ يدي النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ قَدمَها. أسلمَ قبلَ غزو بدرٍ، وله عدَّةُ مشاهدَ، وأكثرُ من مئةٍ وخمسين حديثًا، وهو ممَّن بعثَه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى اليَمنِ معَ عليٍّ، ثُمَّ رجعَ، وغزا خُراسانَ زمنَ عثمانَ، وقال: لا عيشَ إلا طِرادُ الخيل بالخيل، وقد شهدتُ خيبرَ، فكنتُ فيمَنْ صعِدَ الثُّلمةَ (٢)، فقاتلتُ حتَّى زُئِيَ مكاني وعليَّ ثوبٌ أحمرُ، فما أعلمُ أني ركبتُ في الإسلامِ ذنبًا أعظمَ عَلَيَّ منه للشُّهرة.

روى عنه: ابناه عبدُ الله، وسليمانُ، والشَّعبيُّ، وجماعةٌ. نزلَ البصرةَ وأقامَ بها زمانًا، ثُمَّ خرجَ إلى سِجستانَ، ثُمَّ مَرْوَ في إمارةِ يزيدَ بنِ معاويةَ في آخرِ عمرِه، وبها ماتَ في سنةِ اثنتين وستين على الأصحِّ، وقبرُه بها.

٥٧٥ - بُرَيْدَةُ بنُ سفيانَ بنِ فَرْوةَ، الأسلميُّ، المدَنيُّ (٣).

الآتي أبوه، يروي عنه، وعن غلامٍ لجدِّه، يقال له: مسعودُ بنُ هبيرةَ، وعنه: أفلحُ بنُ سعيدٍ، وابنُ إسحاقَ. قال البخاريُّ (٤): فيه نظر، وقال النَّسائيّ (٥): ليسَ بالقويِّ في الحديث.


(١) "الاستيعاب" ١/ ٢٦٣ - ٢٦٤، و"الإصابة" ١/ ١٤٦.
(٢) الثُّلمةُ: فُرْجة المكسور والمهدوم. القاموس: ثلم.
يريد طرف الحصن وحرفه.
(٣) "تهذيب الكمال" ٤/ ٥٥.
(٤) "التاريخ الكبير" ٢/ ١٤١.
(٥) "الضعفاء" ص ٦٧.