للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غيثٌ بكلِّ مكانٍ حَلَّ بِهِ نَفَعَ أهلَه، إلى غيرِها، ثُمَّ تزايدَ مِن الإفضالِ جدًا والثَّناءِ حتَّى بأميرِ الحرمين (١)، وفي التِماسِ اقتفائِي في الزِّيارَةِ حينَ التوجُّهِ في قافلتِهِ سنةَ وفاتِهِ، إلى أن ماتَ، وذلك في ضُحَى يومِ الخَميسِ ليلةَ الجمعةِ والنِّصفِ من شَعبانَ سنةَ خمسٍ وتِسعينَ وثمانِ مئةٍ بعدَ تعلُّلٍ نحوَ نصفِ شهرٍ شَهيدًا بالإسهالِ، وصُلِّيَ عليهِ بعدَ عصرِهِ بالرَّوضةِ، ودُفنَ بالبقيعِ عندَ قبرِ أمِّهِ وأختِهِ (٢). وتأسَّفنا على فَقدِهِ. ورؤيتْ لهُ مناماتٌ جمةٌ صالحة، وما خلَّفَ بعدَهُ في مجموعِ ما أثبتَهُ مِثلَهُ.

وخلَّفَ ذكرًا وأربعَ إناثٍ مِن أمِّهاتِ أولادٍ شتَّى. عوَّضَهُ اللهُ الجنَّةَ، ورحمهُ، وخلفَهُ فِيهِم خيرًا، وأقرَّ عينه بوفاءِ دَينِهِ. وفي ترجمته من "الضوء اللامع" (٣) من نظمِهِ ونثرِه ما يشرحُ الخاطرَ بإيرادِهِ (٤).

٢٤٩٧ - عبدُ القادرِ بنُ مُحمَّدِ ابنِ النُّورِ عليِّ بنِ عمرَ بنِ حمزَةَ، الإمامُ العلَّامةُ، مُحيي الدِّينِ، ويُلَقَّبُ بدرَ الدِّينِ أيضًا، القُرشيُّ، العُمريُّ، الحرَّانيُّ، ثُمَّ المدنيُّ، الحنبليُّ، الفرَّاشُ بالحرمِ النَّبويِّ، ويعرفُ بالحجَّارِ (٥).

وُلدَ لثمانٍ خلتْ مِن ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ اثنتينِ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ، وأُحضِرَ في


(١) في الأصل: المؤمنين، والمثبت من "الضوء اللامع" ٤/ ٢٧٤.
(٢) في الضوء: أخيه.
(٣) "الضوء اللامع" ٤/ ٢٧٢.
(٤) في الأصل: بالبرده، والمثبت هو الصواب.
(٥) "إنباء الغمر" ٣/ ٣٥١.