للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٢٦٥] زينبُ ابنةُ جحشِ بنِ رِئابِ بنِ يَعْمَرَ بنِ صَبْرَةَ الأسديِّ أسدِ بنِ خُزَيمةَ، حُلفاءِ بني عبدِ شمسٍ، أمُّ المؤمنينَ

وأُخت حَمْنَةَ، أُمُّهُمَا أُمَيْمَةُ ابنةُ عبدِ المطلبِ عَمَّةُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، تزوّجَها سنةَ ثلاثٍ، وقيلَ: خمسٍ، وقيلَ: أربعٍ وهو أصحُّ، وهي ابنةُ خمسٍ وثلاثينَ، وكانتْ قبلَهُ عندَ زيدِ بنِ حارثةَ، وهي التي نزَلَ فيها {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: ٣٧]، فكانتْ تَفخرُ على نساءِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وتقولُ: زَوَّجَكُنَّ أهاليكُنَّ وزَوَّجَنِي اللهُ منْ فوقِ عرشهِ (١)، وكانت دَيِّنَةً وَرِعَةً كثيرةَ البِرِّ والصَّدقةِ، أوَّلُ منْ ماتَ مِنْ أمهاتِ المؤمنينَ بعدَهُ، قالتْ عائشةُ رضي الله عنها: وهي التي كانتْ تُسَامِيني منْ أزواجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَعَصَمَهَا اللهُ بالورعِ (٢)، روتْ عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنْهَا ابنُ أَخِيها محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ جحشٍ، وموْلَاها مذكورٌ، وكلثومُ بنُ المصطلقِ، وزينبُ ابنةُ أبي سلمةَ، وأمُّ حبيبةَ ابنةُ أبي سفيانَ، قال الواقديُّ: ماتتْ سنةَ عشرينَ، وصلَّى عليها عمرُ، وقيلَ في وفَاتِها غيرُ ذلكَ، ودُفِنتْ بالبقيعِ، وأَمرَ عمرُ فَضُرِبَ بهِ فُسطاطٌ على قَبْرِهَا لشدَّةِ الحرِّ، فكانَ أوَّلَ فُسطاطٍ ضُربَ على قبرٍ بالبقيعِ، ذُكرتْ في "التَّهذيبِ" (٣)، وأوَّلِ "الإِصَابَةِ" (٤)، وابنِ حبانَ (٥).


(١) رواه البخاري في "الصحيح" كتاب التوحيد، باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} رقم: ٦٩٨٤.
(٢) رواه البخاري في "الصحيح" كتاب الشهادات، باب تعديل النساء بعضهن بعضًا، رقم:
٢٥١٨، ومسلم في "الصحيح" كتاب التوبة، باب في حديث الإفك، رقم: ٢٧٧٠.
(٣) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ١٨٤، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٤٧٥.
(٤) "الإصابة" ٤/ ٣١٣.
(٥) "الثقات" ٣/ ١٤٤.