للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلى مسجدِ المُصطَفَى، وفزعتُ إلى الصلاةِ والدعاءِ والاستغفارِ والتضرُّعِ والبكاءِ حتَّى كانَ عندَ العصرِ فجاءني الغلامُ الأسودُ فآذنني بجنازتِهِمَا، فقال: أحضُرُ الصلاةَ عليهما ودفنَهُمَا، فحضرتُ وسألتُ عنهما، فقيلَ لي: من ولدِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ -رضي الله عنه-.

قالَ أبو عامرٍ: فما زلتُ جَزِعًا مما جنيتُ حتى رأيتُهُمَا في المنامِ عليهما حُلَّتانِ خضراوانِ، فقلتُ: مرحبًا بكما وأهلًا، فما زلتُ حذرًا مما وعظتُكُمَا بِهِ، فما صنعَ الله بكمَا؟ فقالَ الشَّيخُ:

أنت شريكي في الَّذِي نلتُهُ … مُستاهلًا ذاكَ أبا عامرِ

وكُلُّ مَنْ أيقظَ ذَا غفلةٍ … فنصفُ مَا يعطاهُ للآمرِ

مَنْ ردَّ عبدًا مُذنبًا آبقًا … كانَ كمَنْ (١) راقبَ للقاهرِ

واجتمعا في دارِعَدنٍ وفي … جوارِ ربٍّ مَلِكٍ (٢) غافرِ

[ ....... ] غلامٌ لأمِّ وَرَقَةَ

مضى فيمَنْ نُسِبَ إلى سَيِّدِهِ قريبًا (٥٠٤٦).

[ ....... ] مؤذِّنٌ قديمٌ

هو مُحمدُ بنُ نصرِ اللَّه بنِ يُوسُفَ (٣٩٧٧).


(١) هنا زيادة كلمة "قد" في "صفوة الصفوة" ٢/ ١٩٧.
(٢) في "صفوة الصفوة" ٢/ ١٩٧: "سيد غافر".