للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أتأمر [ني]؟ قالَ (١): "لا، بل أشفع"، فقالت: لا أريده. وكأنَّها رضي الله عنها أحبَّت التَّفرُّغَ للخدمهِ النَّبويَّة، فلا يشغلها عنها زوجٌ ولا غيرُه، وثبتَ قولُه -صلى الله عليه وسلم- لعمِّه العبَّاسِ: "ألا تعجبُ مِن حبِّ مُغيثٍ بريرةَ، ومِن بُغضِها له! ".

[٤٢٢٠] المغيرةُ بنُ الأخنسِ بنِ شُريقٍ الثَّقفيُّ (٢)

حليفُ بني زُهرةَ، وهو صحابيٌّ، ابنُ عمَّةِ عثمانَ بنِ عفَّانَ، وكانَ يُشبهه، فخرجَ يومًا مِن الدَّارِ وعثمانُ محصورٌ، فظنَّه المصريون عثمانَ، فشدُّوا عليه، فقتلوه لما أحرقوا البابَ، وقاتلَ يومئذٍ قتالًا شديدًا، وذلكَ في سنةِ خمسٍ وثلاثين، وهو القائل (٣):

لا عهدَ لي بغارةٍ مثل السَّيلْ … لا ينتهي غُبارها (٤) حتَّى اللَّيلْ

وفي "الموفقِّيات" (٥) للزُّبيرِ بنِ بكَّارٍ: أنَّه هجا الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ، فوثبَ عليه المنذرُ بنُ الزُّبيرِ، فضربَ رِجلَه، فبلغَ ذلك عثمانَ، فغضبَ، وقامَ خطيبًا، فذكرَ قصَّةً.


(١) أخرجه البخاري في الطلاق، باب: شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في زوج بريرة (٥٢٨٣).
(٢) "أسد الغابة" ٤/ ٤٦٩، "الإصابة" ٣/ ٤٥٢.
(٣) البيت في "معجم الشعراء"، ص: ٣٦٩، و"تاريخ دمشق" ٢٨/ ٢٣٢، و"الاستيعاب" ٣/ ٩٠٨.
(٤) في الأصل: "عدارها" والمثبت من مصادر الترجمة.
(٥) "الموفقيات" ص: ٥٠٢.