للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مبتدعٌ، والصَّمتُ عن هذا كلِّه والتَّسليمُ لِمَا كان عليه النَّاسُ هي السُّنةُ والجماعةُ، ولولا أنَّ العلماءَ إذا علَتْ البدعةُ لا بدَّ لهم مِن دفعِها لمَا رأيتُ أنْ أتكلَّمَ فيها، وذكرَ أشياءَ، إلى أنْ قالَ: والله لقد شابَ عارضي (١)، وما سمعتُ مَن ذكرَ القرآنَ، حتَّى كانَ سنةَ تسعٍ ومئتين، فسمعتُ الكلامَ فيه، وكانَ الماجِشونُ يقولُ: لو أخذتُ المرِّيسيَّ (٢) لضربتُ عنقَه، وكانَ أصحابُنا جميعًا يُكفِّرون مَنْ قالَ: القرآنُ مخلوقٌ (٣).

[٤٤٢١] هارونُ بنَ هارونَ (٤) بنِ عبد الله بنِ مُحرزِ (٥) بنِ الهُديرِ أبو مُحرزٍ، ويقال: أبو عبد الله التَّيميُّ، المَدنيُّ (٦)

أخو مُحرزٍ (٣٣٤٧). يروي عن: الأعرجِ، ومجاهدٍ، وابنِ المنكدرِ،


(١) العارضُ: جانب الوجه. "القاموس": عرض، يريد: الشعر النابت عليه، وانظر: "تاج العروس": عرض.
(٢) بشر بن غياث المرِيسيُّ، فقيه، متكلم، زعيم الجهمية في زمانه، والداعي إلى القول بخلق القرآن، كان أبوه يهوديًا، مات سنة ٢١٨ هـ. "تاريخ بغداد" ٧/ ٥٦، و"سير أعلام النبلاء" ١٠/ ١٩٩.
(٣) النص بكامله في "تاريخ الإسلام"، للذهبي ١٩/ ٣٦١.
(٤) كتب فوقها في المخطوطة: "صح".
(٥) في الأصل: "محرز"، براءٍ، ثم زاي، لكن قال ابن حجر: بمهملتين، بوزن محمَّد. "تبصير المنتبه" ٤/ ١٢٦٢.
وقال المزيُّ في "التهذيب" ٣٠/ ١١٩: ذكره البخاري فيمن اسمه محرَّر، بالرَّاء المكررة، وذكره ابن أبي حاتم وغيره فمن اسمه محرز، بالراء والزاي. وذكر الاختلاف فيه صاحب "إكمال الإكمال" ٧/ ٢١٤.
(٦) "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٢٦، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٤/ ٨٤، و"المغني في الضعفاء" ٢/ ٧٠٦.