للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حرفُ التَّاءِ المُثَنَّاةِ

- تركانُ بنُ عبدٍ.

في: الحارث بن عبد. (٧٩٩).

٦٢٨ - تغْرِي بَرْمَش بنُ يوسفَ، الزَّينُ، أبو المحاسنَ، التُّركمانيُّ، الحنَفيُّ (١).

نزيلُ القاهرة، عُنِيَ في بلادِه بالعِلم فيما ذُكر، ثُمَّ أتى القاهرةَ وهو شابٌّ، وعُنِي فيها بفنونٍ مِن العلم، وأخذَ عن جماعةٍ من الأكابر، كالجلال ابنِ التَّبانيِّ الحنفيِّ (٢)، وكانَ يستحضرُ فيما يذكرُه مِن المسائلِ، أو يجري عندَه فيها ألفاظَ بعضِ المُختَصراتِ في ذلك، ولكنَّه كانَ قليلَ البَصَاَرة (٣)، ولذا كانَ- مع استحضارٍ لكثيرٍ مِن مُنكرَاتِ ابنِ عرَبيٍّ (٤) وغيرِه - من الصُّوفية ومبالغتِه في ذمَّهم، سيَّما ابنَ عربيٍّ وأتباعَه، وربَّما أعدمَ بعضَ كُتبِه بالمحوِ والإحراقِ، بل ربَّما يربطُ "الفصوص" منها بذَنَبِ كلبٍ فيما قال، وذلكَ بعدَ أن سأل البُلْقينيَّ (٥) وغيرَه من علماءِ المذاهبِ الأربعةِ بالقاهرةِ عنه


(١) "المنهل الصافي" ٤/ ٥٦، و"الدليل الشافي" / ٢١٨، و"الضوء اللامع" ٣/ ٣١.
(٢) جلالُ بنُ أحمدَ بنِ يوسفَ، التبانيُّ، توفي سنة ٧٩٣ هـ بالقاهرة، "الدرر الكامنة" ١/ ٥٤٥، و"المنهل الصافي"/ ٣.
(٣) أي: الفِطنة والذكاء، انظر: "القاموس": بصر.
(٤) محُيي الدِّينِ أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ عليٍّ، ابنُ عربي، الدِّمشقيُّ، صاحب التواليف الكثيرة، وأردأ كتبه "الفصوص" قال الذهبيُّ: فإن كان لا كفرَ فيه فما في الدنيا كفر. توفي سنة ٦٣٨ هـ. انظر: "سير أعلام النبلاء" ٢٣/ ٤٨.
(٥) عمرُ بنُ رسلانَ، سراجُ الدِّينِ، أبو حفصٍ، البُلقينيُّ، شيخ الإسلام، توفي سنة ٨٠٥ هـ، وله إحدى =