للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عشرة وثمان مئة (١).

١٧٢ - أحمدُ بنُ حسنِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الله، الشِّهابُ، النَّشويُّ، الفلويُّ، القاهريُّ، الحنفيُّ (٢).

اشتغلَ وتميّزَ في الكتابةِ، وشاركَ في الجُملةِ مع لُطفٍ وحُسنِ عِشرةٍ، ولمَّا كنتُ بالمدينةِ النَّبوية -وكان قاطنًا بها، صُحبةَ شيخِ الخُدَّامِ بها قانم- قرأ عليَّ "الشِّفا"، ولازمِني في أشياءَ، وكتبتُ له إجازةً أودعتُها في "التاريخ"، ثمَّ بعدَ موتَه (٣) قدمَ القاهرةَ في أوَّلِ سنةِ إحدى وتسعين، ثمَّ عادَ إليها صحبةَ شاهين، ولكنَّه لم يكن معه كذلك، ودام بعدَه بها، وربَّما توجَّه لمكَّةَ، واستقرَّ كاتب المحبر الأشرفي بالمدينة، وقرأ "البخاريَّ" على قاضي الحنابلةِ بالحرمين الشَّريفِ المحيوي، وكذا قرأ على الشَّمسِ المُراغي، ويعْمَ الرَّجُل تودُّدًا.

[أقول (٤): وقد سكنَ المدينةَ، واشتر ى بها دارًا، ورُزِقَ أولادًا، وماتَ بها في حدودِ العشرين وتسعِ مئة، ولما جاورْنا بها في سنةِ تسعٍ وتسعِ مئةٍ كان يُكثرُ الاجتماعَ بوالدي، ويقولُ: إنَّه قريبُه من جهةِ محمله الحنفية، ولم أرَ شيخًا ذكرَه، فيلحرَّرْ أمرُه].

١٧٣ - أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ يوسفَ بنِ محمَّدِ بنِ أحمدَ، النَّاصرُ لدينِ الله، أبو العبَّاس، [ابنُ] المُستضيءِ بأمرِ الله أبي محمَّدٍ، ابنِ المُستنجِدِ بأمرِ اللهِ أبي المظفَّرِ، ابنِ المُقتفي لأمرِ الله أبي عبدِ اللهِ، ابنِ المستظهِرِ باللهِ، الهاشميُّ العباسيُّ (٥).


(١) للتوسع انظر: "إتحاف الورى" ٣/ ٤٦٣، و "سمط النجوم العوالي "٤/ ٢٥٣.
(٢) "الضوء اللامع" ١/ ٢٧٦.
(٣) أي: موت قانم شيخ الحرم النبوي الشريف.
(٤) هذه من الزيادات التي كتبت بعد وفاة المؤلف، ولعلها من الناسخ.
(٥) "الكامل" ١٢/ ١٠٨ - ١٨١.