للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدُ عبدِ القادرِ، ومحمَّدٍ، وعليٍّ، وابنُ عمِّ حمزةَ بنِ عبدِ الله، الآتين، ويُعرَفُ بالحجَّارِ، ممَّن قرأَ القرآنَ، وحضرَ المجالسَ، وسمعَ على الجمالِ الكَازَرُوني، في سنةِ سبعٍ وثلاثين في "البخاريِّ"، ثمَّ سمعَ مني بالمدينة، وهو خَيّرٌ يتكسَّبُ - هو وابنُ عمِّه المشارُ إليه - بالقَبَّان، وعملِ الشَّمع، وبيدِهما تقدِمَةُ الفرَّاشين ببابِ السَّلامِ، وهو حيّ في سنةِ اثنتين وتسعِ مئةٍ (١).

٢٥٥ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ خليفةَ بنِ المنتصرِ المدَنيُّ.

الآتي أخوه صِدِّيق، وأبوهما، سمعوا على الزَّينِ المراغي في سنةِ اثنتين وثمانِ مئةٍ.

٢٥٦ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ رُوزبةَ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ أحمدَ، الصَّفيُّ، أبو العبَّاسِ، ابنُ الشَّمسِ أبي الأيادي ابنِ الجمال أبي الثَّناءِ، الكَازَرُونيُّ الأصل، المدّنيُّ، الشَّافعيُّ (٢).

وُلِدَ في سنةِ ثلاثٍ وثلاثين وسبعِ مئةِ، وحفظَ القرآنَ في صغرِه، وجَوَّدَهُ، ونشأَ غيرَ مخالطٍ للصِّبيانِ، بل يحضرُ المواعيدَ، ومجالسَ الوعظِ، ويُكثِرُ البكاءَ والانتحابَ، بحيثُ يُتعجَّبُ مِن صدورِ مثلِ هذا مِن ابن سَبع، ثمَّ صحبَ البرهانَ إبراهيمَ بنَ رجب السَّلْمَانيِّ، الشَّافعيِّ (٣)، وقرأ عليه جميعَ "الحاوي" (٤)، من نسخةٍ كتبَها بخطِّه الجيِّدِ المنسوب، وانتهت قراءتُه له في شوَّالٍ من سنةِ خمسين، سنة


(١) سنة وفاة المؤلف.
(٢) انظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ١١٣.
(٣) تقدَّمت ترجمته في باب الألف، وانظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ١٧٠، و"المغانم المطابة" ٣/ ١١٧٩.
والسّلماني: نسبة إلى سلمان على وزن فَعْلان.
(٤) "الحاوي للفتاوي"، كتاب في الفقه الشافعي، لنجم الدين عبد الغفار القزويني، ت: ٦٦٥ هـ.