للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥١٢٢] نَجمُ الدينِ الأَصبهانيُّ، تِلميذُ أبي العَبّاسِ المرُسيِّ

كانَ شِتاءً وصيفًا لا يزيدُ على وِزْرَةٍ في وَسَطِهِ وقلنسوةٍ على رَأْسهِ، وَيتكلمُ بالعجميِّ وَيترددُ من المدينةِ إلى مَكةَ من طَرِيقِ الماَشي، مَاتَ ببيتهِ في مَدرسةِ السِّراجِ من المَدينةِ ولم يُعلمْ بهِ إلا بعدَ مُدَّةٍ، وَدُفنَ بالبقيعِ في قُبَّةٍ بلا رأس عند الجَمالِ المطريِّ، وَخلَّفَ قِطعةَ نَخلٍ وأَرضٍ غَرَسَهَا بنفسهِ وَخدمهَا وأَظُنُّهُ وَقفهَا، ذَكرهُ ابنُ صالحٍ.

[٥١٢٣] نَجمُ الدينِ الأصفونيُ (١)

مُختصِرِ "الرَوْضَةِ"، وهو عبدُ الرحمنِ بنُ يوسفَ بنِ إبراهيمَ بنِ عليٍّ (٢٣٨٤). قَال ابنُ صالح: الشيخُ الإمامُ العالمُ الصالحُ الجامعُ بين الأُصولِ والفروعِ والنحوِ والقراءاتِ مع التقوى والسكونِ والخُلُقِ الحَسَنِ والدِّينِ المتينِ، رَحلَ من مِصرَ إلى مكةَ فأَقامَ بهَا سِنينَ كثيرةً، وزَارَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- منها مرارًا، وجاورَ في بعضِ السنينَ، ونَابَ في تلكَ السنةِ في الدَّرْسِ بالمدرسةِ الشهابيةِ (٢) عن القاضِي تَقيِّ الدينِ الهورينيِّ وبَحثتُ عليه شيئًا في فرائضِ "الوسيطِ" و"المغنِي"، ثمَّ رجعَ إلى مكةَ فماتَ في يومِ عرفةَ أو العيدِ وهو حاجٌّ، ودُفنَ بالمعلاةِ.


(١) "طبقات الشافعية الكبرى" ١٠/ ٨١، "الدرر الكامنة" ٢/ ٣٥٠.
(٢) تقدم التعريف بها.