للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعيرٍ، ثمَّ أمرَتْ بهم فرُدُّوا إلى أُحُدٍ، فدُفنوا هناك. ذكره في "الإصابة" (١).

١٠٨٨ - خَيثمةُ بنُ الحارثِ بنِ مالكٍ الأنصاريُّ، الأوسيُّ (٢).

صحابيٌّ استُشهِدَ بأُحُدٍ. قال موسى بنُ عُقبةَ، عن ابنِ شهابٍ: استَهَمَ (٣) يومَ بدرٍ هو وابنه سعدٌ الآتي، فخرجَ سهمُ سعدٍ، فقال له أبوه: يا بُنيَّ آثرْني اليومَ، فقالَ: يا أبتِ، لو كانَ غيرُ الجنَّةِ فعلتُ، فخرجَ سعدٌ إلى بدرٍ، فقُتلَ بها، وقُتلَ أبوه خَيثمةُ يومَ أُحدٍ، وهو في "الإصابة" (٤).

١٠٨٩ - خيرٌ بِك بن حَتِيتٍ، -لا حديد، كما هو على الألسنة،- الأشرف برسباي (٥).

له دروسٌ بالمسجدين وأتباع، وله غيرُ ذلك بغيرِهما، وقربات كثيرةٌ، واختلَّ أكثرُها بعدَه، وأوقفَ على ذلكَ أوقافًا كثيرةً، وصارَ مِن بعدِ أستاذِه في أيَّامِ ولدِه خَاصَكِيًّا (٦) وخازاندارًا (٧) صغيرًا، ثمَّ قرَّبه الظاهرُ جَقْمَقُ، وجعلَه دَوَادَارًا (٨) صغيرًا،


(١) "الإصابة" ١/ ٤٥٤.
(٢) "أسد الغابة" ١/ ٦٣٠.
(٣) استهم: اقترع. "الصحاح": سهم.
(٤) "الإصابة" ١/ ٤٥٩.
(٥) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٠٧.
(٦) الخاصكية: مماليك خواص السلطان، عُرفوا بذلك لأنهم يدخلون على السلطان في أوقات خلوته وفراغه، ويحضرون طرفي كل نهار في خدمة القصر، ويركبون لركوب السلطان ليلًا ونهارًا. حاشية "النجوم الزاهرة" ٤/ ١٧٩، و "حاشية المنهل الصافي" ٢/ ٢٩٢، و "زبدة كشف الممالك"، ص: ١١٥.
(٧) الخازندار، وتسمى وظيفته الخازندارية، وموضوعها التحدث في خزائن الأموال السلطانية، من نقدٍ وقماش، وغير ذلك. انظر: "صبح الأعشى" ٤/ ٢١.
(٨) الدوادار، أي: ممسك الدواة، والوظيفة هي الدوادارية، ويقوم صاحبها بتبليغ الرسائل عن السلطان، وتقديم القصص إليه. "صبح الأعشى" ٤/ ١٩.