للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جدًّا، ثم دُفِنَ بجوارِ أبيه من تُربةِ سعيدِ السُّعداءِ قريبًا من الحنبليِّ، وكَثُرَ الثناءُ عليه والتأسُّفُ على فقده، رحمهُ اللهُ وإيّانا ونفعنا ببركاته.

[٣٨٧٩] مُحمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ يوسُفَ البهاءُ أبو البقاءِ ابنِ المُحِبِّ الأنصاريُّ الزَّرندِيُّ، المدنِيُّ، قاضيها الشافِعِيُّ (١)

أخو عُمَرَ الماضي (٣٠٦٣)، وهذا الأكبرُ. قال شيخُنا في "إنبائه" (٢): وَلِيَ قضاءَ المدينةِ وإمامَتها وخطابَتها في سنةِ تسعٍ وثماني مئةٍ -يعني عِوضًا عن ناصر الدّين عبد الرحمنِ بنِ محمدِ بن صالحٍ في جُمادى الأولى منها، ثم عُزِلَ- يعني بعد زيادةٍ على نصفِ سنةٍ باشر فيها بِنَكَدٍ، فدخل دمشقَ ثم الرُّومَ فانقطع خبرُهُ، ثم قَدِمَ ومات بالقاهِرَةِ في الطاعون سنة اثنتينِ وعشرينَ.

قلتُ: وكان صرفُهُ بالزَّينِ أبي بكرٍ المراغيِّ في مُنتَصَفِ ذي الحِجَّةِ، وهو ابن عَمِّ حسنٍ ويوسفَ ابني فتحِ الدِّين محمَّدٍ، وكان قد سَمِعَ على الجمالِ الأُميوطِيِّ والزينِ المراغيِّ والعَلَمِ ابنِ السَّقّا، وتفقَّهَ بالجمالِ الكازِرونيِّ وتزوَّجَ ابنتَهُ (٣) واستولَدها أولادًا، وقرأ عليه يوسفُ بنُ محمَّدٍ الزرنديُّ في "البخاريِّ" وغيرِه بالروضةِ.


(١) "الضوء اللامع" ٩/ ١٦٦.
(٢) "إنباء الغمر" ٧/ ٣٧٠.
(٣) في الأصل: "وتزوج ابنته وتزوجها"، والتصويب من "الضوء".