للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥١٧ - محمَّدُ بنُ أبي الجهمِ عامرٍ، أو عبيدِ بنِ حذيفةَ بنِ غانمِ بنِ عبدِ الله بنِ عبيدِ بنِ عويجِ بنِ عديِّ بنِ كعبٍ القُرشيُّ، العدَويُّ (١).

وُلِدَ في العهدِ النَّبويِّ، فيما قالَه الذَّهبيُّ (٢)، وأمُّه خولةُ ابنةُ القعقاعِ بنِ مَعبدِ بنِ زُرارةَ. يروي عنه: ابنُ أخيه أبو بكرِ بنُ عبدِ الله بنِ أبي الجهم. قتلَه مَعقِلُ بن سِنان يومَ الحرَّةِ صبْرًا.

قالَ الزُّبيرُ بنُ بكَّار (٣): حدَّثني عمِّي مصعبُ بنُ عبدِ الله قالَ: كانَ مُسرفُ بنُ عقبةَ بعدَ ما أوقعَ بأهلِ المدينةِ يومَ الحَرَّةِ في إمرةِ يزيدَ بنِ مَعاويةَ، وأنهبَها ثلاثًا، أُتي بقومٍ مِن أهلِ المدينةِ، فكانَ أوَّلَ مَن قُدِمَ به إليه محمَّدُ بنُ أبي الجهمِ، فقالَ: تبايعُ أميرَ المؤمنين على أنَّكَ عبدٌ قِنٌّ، إنْ شاءَ أعتقكَ، وإنْ شاءَ استرقَّكَ، فقال: بل أبايعُ على أني ابنُ عمٍّ كريمٌ حرٌّ، فقالَ: اضربوا عنقَه. انتهى.

وكانتْ قضية مُسرفٍ في آخر ذي الحجة سنةَ ثلاثٍ وستين، وقد ذكرَ هذه القصَّةَ غيرُ واحدٍ من الأخباريين، منهم: الزُّبيرُ المذكورُ، وإنَّه قالَ بعدَ أنْ ذكرَ شيئًا مِن خبرِ يزيدَ بنِ معاوية: ويزيدُ الذي أوقعَ بأهلِ المدينة، بعثَ إليهم مسلمَ بن عقبةَ المُرِّيَّ أحدَ بني مُرَّةَ بنِ عمروِ بنِ سعدِ بنِ ذبيان (٤)، فأصابَهم بالحرَّةِ بموضعٍ يقال له: واقمٌ، مِن المسجدِ النَّبويِّ على ميلٍ.


(١) "الطبقات الكبرى" ٥/ ١٧١، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٣٥٧، و"الإصابة" ٣/ ٤٧٣.
(٢) "تاريخ الإسلام" ١/ ٥٦٤.
(٣) "نسب قريش"، ص: ٣٧١.
(٤) تحرَّفت في الأصل وكذا في المطبوعة إلى: دينار؟ والتصويب من: "نسب قريش"، ص:١٢٧.