للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقتلَ أهلَ المدينةِ مقتلةً عظيمةً، فسُميَ ذلك اليومُ يومَ الحرَّة، وأنهبَ المدينةَ ثلاثةَ أيامٍ، وهو الذي يُسمِّيه أهلُ المدينةِ مُسرِفًا.

ثمَّ خرجَ يريدُ مكَّة، وبها ابنُ الزُّبير، فماتَ في طريقِ مكَّة، فدُفنَ على ثنيةٍ يقال لها: المشلَّل (١)، مشرفةٍ على قُديدٍ، فلمَّا تولَّى عنه الجيشُ انحدرت إلي ليلى أمُّ ولدِ يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زمعةَ مِن أستاره، فنبشته، وصلبتْه على ثنيةٍ بالمُشلَّل، وكانَ مسرفٌ قتلَ يزيدَ بنَ عبدِ الله بنِ زمعةَ بنِ الأسودِ أبا ولدِها. ذكرَه الفاسيُّ (٢).

٣٥١٨ - محمَّدُ بنُ الحارثِ، أبو عبدِ الله المخزوميُّ، المدَنيُّ (٣).

عن: عبدِ الله بنِ معاويةَ بنِ موسى بنِ نَشيطٍ، وإبراهيمَ بنِ محمَّدٍ التَّيميِّ.

قالَ ابنُ [أبي] حاتمٍ (٤): كتبتُ عنه بالمدينةِ، وهو صدوقٌ.

٣٥١٩ - محمَّدُ بنُ حجاجٍ، مِن ولدِ أبي لُبابةَ الأنصاريِّ، مدَنيٌّ (٥).

يروي عن: أبيه، عن جدِّه، وعنه: عاصمُ بنُ سويدٍ الأنصاريُّ.

أوردَه ابنُ حِبَّانَ في ثانية "ثقاته" (٦)، والبخاريُّ في "تاريخه" (٧).


(١) تحرَّفت في الأصل إلى: المشلشل، وانظر: "نسب قريش"، ص: ١٢٧، و"معجم ما استعجم" ٤/ ١٢٢٣.
(٢) "العقد الثمين" ٢/ ٣٩.
(٣) "التاريخ الكبير" ١/ ٦٥.
(٤) "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٣١.
(٥) "الضعفاء والمتروكون"، لابن الجوزي ٣/ ٤٨، و"لسان الميزان" ٧/ ٥٥.
(٦) "الثقات" ٧/ ٣٧٦.
(٧) "التاريخ الكبير" ١/ ٦٢.