للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في: ابنِ الأصمِّ. (٢٢٤٥)

٢٤١١ - عبدُ الرَّحمنِ المؤذِّنُ (١).

خالُ محمَّدِ بنِ صالح الآتي. لهُ ذِكرٌ في الجمالِ محمَّدِ بنِ أحمدَ المطريِّ، وهو والدُ محمَّدٍ، وأخو محُمَّدٍ، مِمَّن أذَّن جميعُهم، رحمهُم الله. ذكرهُ ابنُ صالحٍ.

٢٤١٢ - عبدُ الرَّحمنِ الجَبرتيُّ.

قالَ ابن فرحونٍ (٢): هو الشَّيخُ الصالحُ، الوليُّ الربانيُّ، كانَ مِن أربابِ القُلوبِ والكرَامَاتِ، وفي طولِ إقَامتِهِ بالمدينةِ يخرجُ إلى البريةِ بعدَ صلاةٍ الصُّبحِ، فما يُعرفُ إلى قربِ الغروبِ، ولا يعلمُ أحدٌ مكانَهُ؛ لكونِهِ كلَّ يومٍ بها مكانٍ، وقلَّ أن كانَ يُرَى بالمدِينةِ نَهارًا؛ هُروبًا منَ الاختلاطِ بالناس، ويُخبر أحيانًا بالمغيَّباتِ (٣)، وكان يقولُ لبعضِ من يأنسُ بهِ ويحبُّه: يا فلانُ، ألَا تعطِيني كذا، فيفرحُ الرَّجلُ بقوله، فإذا أعطاهُ شيئًا امتنَعَ، وقال: إلى وقتٍ آخرَ إن شاءَ اللهُ، ويؤانِس أصحابَه بأنواعٍ مثلَ ذلكَ، وكان رحمهُ اللهُ يقولُ: إنَهُ من ذرِّيةِ النَّجاشيِّ الذي كانَ في الزَّمنِ النَّبويِّ، وإنَّهُ مِن بيتِ المُلكِ بِبِلاده، فخرجَ عنْ ذلكَ، وصحِبَ الصَّالحينَ. وكانَ


(١) "نصيحة المشاور" ص ١٥٥.
(٢) "نصيحة المشاور" ص ١٣٩.
(٣) المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل لما في الحديث الصحيح: (إن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم) وتكون العزلة خيرا من الاختلاط بالناس إذا خاف الإنسان على نفسه فتنة. وأما الإخبار بالمغيبات فهو تعد على حق الله عز وجل، ولا يتأتى إلا بشعوذة واتصال بالجن.