للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العِلمِ مُذاكرتُه، ووعاهُ نقلتُه سلامَتُه، واللهُ تعالى يُبارِكُ في أوقاته لنشرِه، ويحفَظُه من حوادثِ الدَّهرِ وغدرِهِ، ووصفتُهُ في صدرِ الإجازَةِ بالشَّيخِ الإمامِ، الأوحَدِ الهُمامِ، الفاضِلِ الكامِلِ، العالِمِ العامِلِ، المُفيدِ المجيدِ، قُدوَةِ الطُّلابِ، وبقيَّةِ السَّلَفِ ذَوِي الوَجاهَةِ والانتخابِ، صدرِ المُدرِّسين، كنزِ المُحَصِّلين، وشارَكَهُ في بعضِ ما سَمِعَه مِنِّي وعَلَيَّ ولدُه وابنةُ أخيهِ عبد العزيزِ، وقد كان بالقاهِرَةِ في أوائلِ طاعونِ سنةِ سبعٍ وتسعين، وركبا البحرَ إلى دمياطِ، ثم إلى بَرِّ التُّركِيَّةِ، ودخلا الرُّومَ فيها وحصلَ لهما من الإكرامِ ما حصلَ التعرُّضُ لهما فيه بين الرُّومِ وقُرمانَ فلم يتركوا شيئا حتى ولا ثيابَ البَدَنِ، ووصلا إلى طيبةَ مع الرَّكبِ في آخر سنةِ ثمانٍ، وما تهيَّأَ لهما الحجُّ فيها لضعفِ بَدَنِهما بالسَّفَرِ، وهو أصيلٌ فاضلٌ وجيهٌ مُتَوَدِّدٌ.

[٣٩٤٥] محمَّدُ بنُ مسعودٍ المغرِبيُّ

نزيلُ المدينةِ، ووالدُ أحمدَ (٢٨٨) جَدِّ أبي الفرجِ محمَّدِ بنِ أبي المعالي (٣٨٤٩) المذكورِين في محالِّهِم، ويُعرَفُ بالمزجَّجِ.

[٣٩٤٦] محمَّدُ بنُ مسعودٍ الشُّكَيليُّ (١)

أسنُّ بني أبيهِ، ووالدُ حُسينٍ وحُميدانَ، قاله ابنُ فرحون.


(١) "نصيحة المشاور" ص: ١٨٦، وفيه: محمد بن حسن بن مسعود الشكيلي.