للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيخٌ صالحٌ، خيِّرٌ، دَيِّنٌ مُتعبِّدٌ، ممَّن جاورَ بالمدينة، وكانَ يحجُّ منها كلَّ سنةٍ. ذكرَه ابنُ صالح.

- الحسنُ الحيحائيُّ.

مضى في: ابن عيسى؛ لظنِّي أنه هو.

٩٠٠ - حسنٌ، البدرُ الدِّرعيُّ، المغربيُّ، المالكيُّ، قاضي المالكيةِ بدمشقَ (١).

ممَّن كانَ يقرأُ في "مختصر ابن الحاجب" (٢) حتَّى علِقَ بذهنِه بعضُ مسائلِه، ومسائلَ من "الرسالة"، بحيثُ صارَ يُذاكرُ بذلك، ويزعمُ معرفةً كبيرةً، معَ طَيشٍ وجُرأةٍ، ودنيا، وامتُحِنَ وضُربَ، وصُرِف، فنابَ بالقاهرةِ، بل رامَ الاستقلالَ به، فلم يتمَّ له، وكذا رامَه بمكَّةَ، فلم يتيسَّر، وكأنَّه وَلِيَه بغزةَ، وجاورَ بمكَّةَ والمدينةِ، ووُلدَ له بهما، ودخلَ اليمنَ. ماتَ بمكَّةَ في ذي الحَجَّةِ سنةَ ثمان وعشرين وثمان مئةٍ، وخلَّفَ ابنةً بالمدينةِ النَّبويةِ، ماتْت في التي تليها. ذكرَه الفاسيُّ بأطول في "ذيل النبلاء".

قلتُ: وقد قرأ عليه "البخاريَّ" بالرَّوضةِ في سنةِ سبعَ عشرةَ وثمان مئة أبو الفتح ابنُ صالحٍ (٣).

٩٠١ - الحسنُ العجميُّ، خادمُ قُبَّة (٤) سيدي حمزةَ عمِّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.


(١) من الغريب أنَّ المصنِّف لم يذكره في "الضوء اللامع" مع أنه قد ذكر فيه من هو أقلُّ منه شأنًا.
(٢) "المختصر في الفروع الفقهية" على مذهب المالكية، قال عنه كمال الدين ابن الزملكاني: ليس للشافعية مثل مختصر ابن الحاجب للمالكية. "الديباج المذهب"، ص: ١٩٠.
(٣) ذكر المؤلِّف من تلاميذه محمَّدَ بنَ عبدِ الرَّحمنِ الجابريَّ. "الضوء اللامع" ٨/ ٤٤.
(٤) هذه القبَّةُ، وكلُّ القِباب التي كانت في البقيع أيضا قد أزيلت بحمد الله منذ زمن.