حدَّث به عن أبيه عنهُ، وأَمرُهُ في جميعِ ما أشرتُ إليهِ يزيدُ على أَبيهِ، ولذَا كثرت ديونُهُ لِكَثْرةِ تَحمُّلِهِ ومُواساتهِ بخلافِ أبيه، وهو المؤنِّسُ للسِّيَّدِ السَّمهوديِّ حتى رَسختْ جِهاتُه بالمدينةِ، وكان يُنوِّهُ به ويرفعُ من جانبِه، وزوَّجهُ (١) أختَه بعد السَّيِّدِ علاءِ الدِّينِ ابنِ السَّيِّدِ عفيفِ الدِّينِ، ولم يزلْ على وَجَاهتِه حتى ماتَ في ضُحى يومِ الأحدِ مُنتصَفَ المُحرَّمِ سنةَ إِحدى وتسعين بعد تمَرُّضِهِ ثلاثةَ أيامٍ أُسكتَ مِنها نحوَ يومينِ، ولم يَخلُف بعده هُناك في مجموعهِ مِثلُه، وحصل الأسفُ على فقدِه، رحمه الله وإِيّانا.