للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تقيموني (١) مِن عندكما، دعاني أتحدَّثْ معكما، فإذا جاء الخصمانِ تحوَّلَ إليهما، ثمَّ عاد. وقالَ ابنُ أبي ذِئبٍ: حضرتُهُ يقولُ لخصمٍ: اذهبْ يا خبيثُ، فاسجن نفسَكَ، فذهبَ وليس معه حَرَسِيٌّ، حتَّى أتى السجَّانَ، فسجنَ نفسَهُ.

وفي "مسند الشافعي (٢) " مِن طريقِ [ابن] عمرو بنِ رافعٍ، عن ابنِ خلدَةَ قالَ: جئنا أبا هريرةَ في صاحبٍ لنا أفلسَ، فقالَ: هذا الذي قضى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أيَّما رَجُلٍ ماتَ وأفلسَ فصاحبُ المتاعِ أحقُّ إذا وجدَهُ بعينِهِ".

ووثَّقَهُ النَّسَائيُّ، وعمرُو بنُ عليٍّ، وغيرُهما، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الثقاتِ" (٣). وكانَ يعقوبُ بنُ سفيانَ (٤) بإسناده عن ربيعةَ قال: قالَ ابنُ خلدةَ -وكانَ نِعْمَ القاضي- إذا جاءك الرَّجلُ يسألُكَ، فلا تكن همَّتُكَ أن تُخرجَهُ مما وقع فيه، ولتكن همَّتُكَ أن تتخلَّصَ ممَّا سألك عنه. وذُكرَ في "التهذيب" (٥).

٣٠٢٥ - عمرُ بنُ راشدٍ، أبو حفصٍ المدَنيُّ، الجاريُّ (٦).


(١) تحرَّفت في الأصل إلى: لا تقيمان، والتصحيح من "تاريخ الإسلام" (وفيات ١٠١ - ١٢٠ هـ) ص ١٨٦.
(٢) "مسند الشافعي" ص ٣٢٩ (١٥٢٧).
(٣) "الثقات" ٥/ ١٤٨.
(٤) المعرفة والتاريخ ١/ ٥٥٦.
(٥) "تهذيب الكمال" ٢١/ ٣٢٨، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٨.
(٦) "الميزان" ٣/ ١٩٥، و "المجروحين" ٢/ ٩٣، و"لسان الميزان" ٦/ ٩٧.